الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال ، وإذا دفعه إلى الراهن أو المرتهن كان ضامنا له ; لأنه خالف فيما صنع ، وكل واحد منهما منعه منه دفعه إلى الآخر بغير رضاه [ ص: 79 ] فيكون الدفع خيانة في حقه ، وكذلك لو استودعه رجل أجنبي ; لأن العدل أمين في حفظ الرهن كالمستودع ، والمودع إذا أودع أجنبيا صار ضامنا ، وإن أودعه بعض من في عياله لم يضمنه ; لأنه يحفظ الوديعة على الوجه الذي يحفظ مال نفسه ، فكذلك العدل ، وكذلك المرتهن لو كان الرهن عنده فدفعه إلى من في عياله لم يضمنه ، وإن دفعه إلى أجنبي كان ضامنا للعين

التالي السابق


الخدمات العلمية