أمر التكوين :
فوجه منه أمر تكوين للشيء ، قال الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=50وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) ، فهذا
nindex.php?page=treesubj&link=29682_28328أمر التكوين الذي لا يأمر الله به إلا مرة واحدة ، حتى يكون المأمور به كما أراد الله من غير إباء ، ولا امتناع ، لأن الله يتولى تكونه بقدرته ، قال الله تبارك وتعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=40إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) .
ومن ذلك قوله للذين اعتدوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=65كونوا قردة خاسئين ) ، فكانوا قردة ، ولم يكن لهم في كونهم قردة نية ، ولا إرادة ، ولا كانوا مطيعين طاعة يستوجبون بها ثوابا ، ومن ذلك قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=60الحق من ربك ) ، فكان
آدم كما أمره الله من غير أن يكون بذلك مطيعا طاعة يستوجب بها ثوابا ، لأنه لم يكن منه في كونه كما أراد الله نية ، ولا إرادة .
أَمْرُ التَّكْوِينِ :
فَوَجْهٌ مِنْهُ أَمْرُ تَكْوِينٍ لِلشَّيْءِ ، قَالَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=50وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ) ، فَهَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=29682_28328أَمْرُ التَّكْوِينِ الَّذِي لَا يَأْمُرُ اللَّهُ بِهِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً ، حَتَّى يَكُونَ الْمَأْمُورُ بِهِ كَمَا أَرَادَ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ إِبَاءٍ ، وَلَا امْتِنَاعٍ ، لِأَنَّ اللَّهَ يَتَوَلَّى تَكَوُّنَهُ بِقُدْرَتِهِ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=40إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) .
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ لِلَّذِينَ اعْتَدَوْا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=65كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) ، فَكَانُوا قِرَدَةً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي كَوْنِهِمْ قِرَدَةً نِيَّةٌ ، وَلَا إِرَادَةٌ ، وَلَا كَانُوا مُطِيعِينَ طَاعَةً يَسْتَوْجِبُونَ بِهَا ثَوَابًا ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=60الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) ، فَكَانَ
آدَمُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ بِذَلِكَ مُطِيعًا طَاعَةً يَسْتَوْجِبُ بِهَا ثَوَابًا ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ فِي كَوْنِهِ كَمَا أَرَادَ اللَّهُ نِيَّةٌ ، وَلَا إِرَادَةٌ .