أمر معناه الخبر :
ونوع آخر
nindex.php?page=treesubj&link=21051لفظه لفظ الأمر ، ومعناه الخبر ، من ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=655655 " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " .
* قال
nindex.php?page=showalam&ids=17032أبو عبد الله : إنما هو من لم يستحي ، صنع ما شاء على جهة الذم لترك الحياء ، ولم يرد بقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653225 " فاصنع ما شئت " أن يأمره بذلك أمرا ، ولكنه أمر بعض الخبر ، ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650107 " من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار " ليس وجهه أنه أمره بذلك ، إنما معناه من " كذب علي متعمدا تبوأ مقعده من النار " ، إنما لفظه أمر على معنى الخبر ، وتأويل الجزاء ، ومنه قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) ، فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279فأذنوا ) هو في اللفظ على مخرج الأمر ، وتأويله :
[ ص: 561 ] فإن لم تفعلوا فآذنتم بالحرب أي كنتم أهل حرب .
أَمْرٌ مَعْنَاهُ الْخَبَرُ :
وَنَوْعٌ آخَرُ
nindex.php?page=treesubj&link=21051لَفْظُهُ لَفْظُ الْأَمْرِ ، وَمَعْنَاهُ الْخَبَرُ ، مِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=655655 " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى ، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " .
* قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17032أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّمَا هُوَ مَنْ لَمْ يَسْتَحْيِ ، صَنَعَ مَا شَاءَ عَلَى جِهَةِ الذَّمِّ لِتَرْكِ الْحَيَاءِ ، وَلَمْ يُرِدْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653225 " فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " أَنْ يَأْمُرَهُ بِذَلِكَ أَمْرًا ، وَلَكِنَّهُ أُمِرَ بَعْضَ الْخَبَرِ ، أَلَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650107 " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " لَيْسَ وَجْهُهُ أَنَّهُ أَمَرَهُ بِذَلِكَ ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ مَنْ " كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " ، إِنَّمَا لَفْظُهُ أَمْرٌ عَلَى مَعْنَى الْخَبَرِ ، وَتَأْوِيلِ الْجَزَاءِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) ، فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279فَأْذَنُوا ) هُوَ فِي اللَّفْظِ عَلَى مَخْرَجِ الْأَمْرِ ، وَتَأْوِيلُهُ :
[ ص: 561 ] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَآذَنْتُمْ بِالْحَرْبِ أَيْ كُنْتُمْ أَهْلَ حَرْبٍ .