الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال أبو عبد الله رحمه الله تعالى : فأما ما احتجوا به من اتفاق العامة على أن تارك الصلاة عمدا أن يعيدها ، فقالوا : لو كان كافرا لم يؤمر بإعادتها ، لأن الكافر لا يؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة .

فإنه يقال لهم : إن الكافر الذي أجمعوا على أنه لا يؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة هو الكافر الذي لم يسلم قط ، ثم أسلم ، فإنهم أجمعوا على أنه ليس عليه قضاء ما ترك من الصلاة في حال كفره ، لأن الله عز وجل قد غفر له بإسلامه ما سلف منه في كفره ، فأما من أسلم ، ثم ارتد إلى الإسلام ، ثم رجع ، فإنهم قد اختلفوا فيما ضيع في ارتداده من صلاة ، وصيام ، وزكاة ، وغير ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية