ثم دخلت سنة ستين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
أن قائد الزنج قتل علي بن زيد العلوي صاحب الكوفة .
وفيها: اشتد الغلاء في عامة بلاد الإسلام ، فأجلى عن مكة من كان مجاورا بها من شدة الغلاء إلى المدينة وغيرها من البلدان ، ورحل عنها العامل الذي كان بها ، وبلغ كر الحنطة ببغداد خمسين ومائة دينار ، ودام ذلك شهورا .
وفيها: أمر مفلح التركي أن تزاد في جامع المنصور الدار المسماة بدار القطان ، وكان قديما ديوانا للمنصور ، فتقدم مفلح إلى صاحبه القطان ببنائها ، وجعلها في الجامع ليصلي فيها ، فنسبت إلى القطان .
وحج بالناس في هذه السنة: إبراهيم بن محمد الذي حج بهم في التي قبلها .


