الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 268 ] 1808 - جعفر بن محمد بن القعقاع ، أبو محمد البغوي .

سكن سر من رأى ، وحدث بها عن سعيد بن منصور ، وغيره . روى عنه : البغوي ، وغيره وكان ثقة . توفي في رمضان هذه السنة .

1809 - الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح ، أبو سعيد السمسار الحربي ، المعروف : بالحرفي .

حدث عن جعفر الفريابي ، وغيره . روى عنه : التنوخي . وتوفي في رجب هذه السنة . قال العتيقي : كان فيه تساهل .

1810 - الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة ، أبو سعيد السكري النحوي .

ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وسمع يحيى بن معين ، وأبا حاتم ، والرياشي ، ومحمد بن حبيب ، وعمر بن شبة ، وغيرهم ، وكان ثقة دينا [ صالحا ] صادقا وانتشر عنه كثير من كتب الأدب وحدث عنه أبو سهل بن زياد وتوفي في هذه السنة .

1811 - سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو ، أبو داود الأزدي السجستاني .

ولد سنة ستين ومائتين ، وهو أحد من رحل [ وطوف ] ، وجمع وصنف ، وكتب [ ص: 269 ] عن العراقيين ، والخراسانيين ، والشاميين ، والبصريين والجزريين وروى عنه خلق كثير منهم : أبو بكر الخلال ، والنجاد ، وسمع منه أحمد بن خليل حديثا واحدا ، وصنف كتاب "السنن" وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده له واستحسنه ، و [ كان إبراهيم الحربي يقول : ألين الحديث لأبي داود كما ألين الحديد لداود ] كان عالما حافظا عارفا بعلل الحديث ، ذا عفاف وورع ، وكان يشبه بأحمد بن حنبل .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال : حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم الدينوري قال : سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الفرضي قال : سمعت أبا بكر بن داسة يقول : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنت هذا الكتاب - يعني كتاب السنن - جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث ، أحدها قوله عليه السلام : "الأعمال بالنيات" . والثاني قوله عليه السلام : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" . والثالث قوله عليه السلام : "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه" . والرابع قوله عليه السلام : "الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات" .

أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال : سمعت عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري يقول : سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول : [ سمعت أبي يقول ] : الشهوة الخفية حب الرئاسة . [ ص: 270 ]

توفي أبو داود بالبصرة في شوال هذه السنة ، وقيل : في سنة [ ست و ] سبعين ، وكانت وفاته يوم الجمعة ودفن إلى جانب قبر سفيان الثوري ، وبلغ ثلاثا وسبعين سنة .

1812 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت ، أبو عبد الرحمن المروزي مولى بديل بن ورقاء الخزاعي . ويعرف : بابن شبويه .

من أئمة الحديث الفضلاء الراسخين الراحلين في طلب العلم ، سمع خلقا كثيرا مثل : عبدان ، وآدم ، وابن راهويه ، وعلي بن حجر ، وأبي كريب ، وقدم بغداد فحدث بها ، وروى عنه : ابن أبي الدنيا ، وابن صاعد . وتوفي في هذه السنة .

1813 - عبد الله بن محمد بن زيد ، أبو محمد الحنفي المروزي .

حدث عن عبدان . روى عنه : محمد بن مخلد ، وكان ثقة . وتوفي في رمضان [ من ] هذه السنة .

1814 - عبد الله بن عبيد الله بن داود ، أبو القاسم الهاشمي الداودي .

وكان فقيه الداودية في عصره بخراسان . سمع أبا جعفر الطحاوي ، وأبا العباس بن عقدة ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وطبقتهم . وانتخب عليه الحاكم أبو عبد الله ، وتوفي ببخارى في هذه السنة .

1815 - عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية ، أبو عوف البزوري .

[ ص: 271 ] سمع روح بن عبادة ، وشبابة ، وأبا نعيم . روى عنه : ابن صاعد ، وابن السماك ، وكان ثقة . توفي في رجب هذه السنة [ وقد بلغ ثلاثا وتسعين سنة ] .

1816 - عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله أبو القاسم الهاشمي .

سمع الحميدي . روى عنه : المحاملي القاضي ، وكان ثقة . وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة ، وبلغ ستا وثمانين سنة ، وكان جميلا وسيما بهيا .

1817 - القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، أبو محمد الجوهري ، مولى لأم عيسى بنت علي بن عبد الله بن عباس .

ولد سنة خمس وتسعين ومائة . سمع من إسماعيل بن أبي أويس ، وعفان بن مسلم ، وأبي نعيم . روى عنه : أبو مسلم الكجي ، وكان ثقة مأمونا . توفي في محرم هذه السنة .

1818 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة ، أبو العنبس الصيمري الشاعر .

وكان أحد الأدباء الملحاء ، إلا أنه هاجى أكثر شعراء زمانه ، [ وقدم بغداد ] ونادم المتوكل .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا [أحمد بن علي] الخطيب . أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه ، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال : أنشدنا لاحق بن الحسين قال : أنشدنا علي بن عاذل القطان لأبي العنبس: [ ص: 272 ]

كم مريض قد عاش من بعد يأس بعد موت الطبيب والعواد     قد يصاد القطا فتنجو سليما
ويحل القضاء بالصياد

توفي أبو العنبس في هذه السنة ، وحمل إلى الكوفة فدفن بها .

1819 - محمد بن إسحاق البغوي .

حدث عن أبي الوليد الطيالسي ، وخالد بن خداش في آخرين ، وكان ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية