الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 207 ] ثم دخلت سنة ست وستين ومائتين

فمن الحوادث فيها :

أن عمرو بن الليث ولي عبد الله بن طاهر خلافته على الشرط ، ببغداد ، وسامرا في صفر .

وفيها : وردت سرية من سرايا الروم ديار ربيعة ، فقتلت من المسلمين ، وأسرت نحوا من مائتين وخمسين إنسانا وعادت .

وفيها : مات أبو الساج ، فولي ابنه محمد الحرمين وطريق مكة .

وفيها : وثب الأعراب على كسوة الكعبة فانتهبوها ، وصار بعضهم إلى صاحب الزنج ، وأصاب الحاج شدة شديدة ، ودخل الزنج رامهرمز ، فأحرقوا مسجدها ، وقتلوا وسبوا ، ثم تتابعت الأخبار ، فأقبل الموفق بالله لقتال الزنج .

وحج بالناس في هذه السنة [ هارون ] الذي حج بهم في [ السنة ] التي قبلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية