الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

1874 - [أحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي] .

كان مقبولا عند القضاة ، وحدث عن يحيى بن بكير ، وغيره . وتوفي في هذه السنة ] .

[ ص: 341 ] 1875 - إسحاق بن إبراهيم ، المعروف : بابن الجبلي يكنى أبا القاسم .

ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وسمع منصور بن أبي مزاحم ، وطبقته ، ولم يحدث إلا بشيء يسير ، وكان يذكر بالفهم ، ويوصف بالحفظ ، ويفتي الناس بالحديث ، ويذاكر . وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة ، وصلى عليه إبراهيم الحربي .

1876 - عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس ، أبو بكر القرشي ، المعروف : بابن أبي الدنيا مولى بني أمية .

ولد سنة ثمان ومائتين ، وسمع إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وخالد بن خداش ، وعلي بن الجعد ، وخلقا كثيرا ، وقد أدب غير واحد من أولاد الخلفاء منهم : المعتضد ، وعلي بن المعتضد ، وكان يجري له [ في ] كل شهر خمسة عشر دينارا ، وكان يقصد أحاديث الزهد والرقائق ، وكان لأجلها يكتب عن البرجلاني ، ويترك عفان بن مسلم ، وكان ذا مروءة ثقة صدوقا ، صنف أكثر من مائة مصنف في الزهد .

قال أبو علي صالح بن محمد الحافظ : إلا أنه كان يسمع من إنسان يقال له محمد بن إسحاق البلخي ، وكان ذلك كذابا يضع للكلام إسنادا ، ويروي أحاديث مناكير .

[ قال المصنف : قد روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن إسحاق بن يزيد بن عبيد الله الضبي ، وقد ذكره ابن أبي حاتم في الكذابين ، وقد ذكرنا وفاته في سنة ست وثلاثين ومائتين ، وروى ابن أبي الدنيا عن محمد بن إسحاق اللؤلؤي البلخي ، ولم يكن بثقة ، وقد ذكرنا وفاته في سنة أربع وأربعين ومائتين ] .

[ ص: 342 ] أخبرنا ابن ناصر ، أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الصقلي ، حدثنا واقد بن الخليل الخليلي ، أخبرنا أبي قال : حدثني محمد بن عبد الواحد ، حدثنا عبد الله بن محمد الخطيب قال : حدثني علي بن إبراهيم قال حدثنا عمر بن سعد القراطيسي قال : كنا على باب ابن أبي الدنيا ننتظر خروجه ، فجاءت السماء بمطر ، فأتتنا جارية برقعة فقرأتها ، فإذا فيها [ مكتوب ] :


أنا مشتاق إلى رؤيتكم يا أخلائي وسمعي والبصر     كيف أنساكم وقلبي عندكم
حال فيما بيننا هذا المطر

توفي في جمادى الأولى من هذه السنة ، وصلى عليه يوسف بن يعقوب ، ودفن في الشونيزية ، وبلغ من العمر [ نيفا و ] سبعين سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية