الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 273 ] ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائتين

فمن الحوادث فيها :

ضم الشرطة في بغداد إلى عمرو بن الليث ، وكتب فيها على الأعلام والمطارد والترسة التي تكون في مجلس الشرطة اسمه ، وذلك في المحرم ثم طرح ذلك في شوال وأسقط ذكره .

وفيها : ورد الخبر بانفراج تل بنهر الصراة ، ويعرف بتل بني شقيق عن شبه حوض من حجر في لوح المسن ، عليه كتابة لا يدرى ما هي ، وفيه سبعة أقبر فيها سبعة أبدان صحيحة ، عليها أكفان جدد لينة ، لها أهداب تفوح منها رائحة ، وفيها رائحة المسك ، أحدهم شاب له جمة وجبهته وأذناه وأنفه وشفتاه ورقبته وأشفار عينيه صحاح ، وعلى شفته بلل كأنه شرب ماء ، وكأنه قد كحل ، وبه ضربة في خاصرته ، فردت عليه أكفانه ، وجذب بعض الحاضرين من شعر بعضهم فوجده قوي الأصل كنحو شعر الحي .

وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد ، وكان واليا على مكة ، والمدينة ، والطائف .

التالي السابق


الخدمات العلمية