ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر 
1805 - أحمد بن محمد بن الحجاج ، أبو بكر المروزي صاحب الإمام أحمد    . 
 [ ص: 265 ] كانت أمه مروزية ، وأبوه خوارزميا ، وكان أحمد  يقدمه على جميع أصحابه ، ويأنس به ، ويبسط إليه [ إذا بعثه في حاجة ] ويقول له : قل فما قلت فهو على لساني وأنا قلته . وهو الذي تولى إغماض أحمد  وغسله ، ونقل عنه مسائل كثيرة . 
أنبأنا محمد بن عبد الباقي  ، أنبأنا  إبراهيم بن عمر البرمكي  ، عن عبد العزيز بن جعفر  قال : سمعت الخلال  يقول : خرج أبو بكر المروزي  إلى العدو ، فشيعه الناس إلى سامراء  ، فجعل يردهم ولا يرجعون ، فحزروا ، فإذا هم بسامراء  سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان ، فقيل : يا أبا بكر   ! أحمد الله ، فهذا علم قد نشر لك . فبكى ثم قال : ليس هذا العلم لي [ إنما ] هذا علم  أحمد بن حنبل   . 
توفي أبو بكر  لست خلون من جمادى الأولى من هذه السنة [ ودفن قريبا من قبر  أحمد بن حنبل   ] ورئي  أحمد بن حنبل  في المنام وهو راكب ، فقيل له : إلى أين؟ فقال : إلى شجرة طوبى ، نلحق أبا بكر المروزي   . 
1806 - أحمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس ، أبو عبد الله الباهلي البصري ، المعروف : بغلام الخليل   . 
سكن بغداد  ، وحدث عن قرة بن حبيب ،   وشيبان بن فروخ  ، والشاذكوني  ، وغيرهم . وروى عنه :  محمد بن مخلد   ، وأبو عمرو بن السماك  ، وأحمد بن كامل القاضي   . 
وسئل عنه  أبو حاتم الرازي  فقال : روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولة ، ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث كان رجلا صالحا .  [ ص: 266 ] 
أخبرنا   [عبد الرحمن بن محمد] القزاز  ، أخبرنا   [أحمد بن علي] الخطيب  قال : حدثني الحسن بن علي التميمي  قال : قرأت على محمد بن الحسين القطان  ، عن أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد المقرئ  قال : قال أبو جعفر بن الشعيري   : لما حدث غلام الخليل  عن بكر بن عيسى  ، عن أبي عوانة   [ عن أبي مالك الأشجعي  ، عن أبيه ] قلت : يا أبا عبد الله  ، هذا الرجل حدث عنه إبراهيم بن عرعرة   ، وأحمد بن حنبل  ، وهو قديم الوفاة ، ولم تلحقه أنت ولا من في سنك ، ففكر في هذا . قال : ثم خفته فقلت : أحسبك سمعت من رجل يقال له بكر بن عيسى  غير بكر بن عيسى  هذا . فسكت وافترقنا ، فلما كان من الغد قال : يا أبا جعفر  ، علمت أني نظرت البارحة فيمن سمعت منه بالبصرة  يقال له بكر بن عيسى  ، فوجدتهم ستين رجلا . 
أخبرنا عبد الرحمن  ، أخبرنا ابن ثابت  قال : حدثني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ  ، أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني  ، أخبرنا عبيد الله بن عدي الحافظ  قال : سمعت أبا عبد الله النهاوندي  في مجلس أبي عروبة  يقول : قلت لغلام الخليل   : هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها . قال : وضعناها لنرقق بها قلوب العامة . 
وكان  أبو داود السجستاني  يكذب غلام خليل  ، ويقول : أخشى أن يكون دجال بغداد   . وقد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها . قال  الدارقطني   : غلام خليل متروك   .  [ ص: 267 ] 
أخبرنا   [أبو منصور] القزاز  ، أخبرنا أحمد بن علي [بن ثابت] الخطيب  ، أخبرنا الحسن بن أبي بكر  ، عن أحمد بن كامل القاضي  قال : سنة خمس وسبعين ومائتين توفي  [ أبو عبد الله أحمد بن محمد ] غلام الخليل  في رجب ، وحمل في تابوت إلى البصرة  وغلقت أسواق مدينة السلام  وخرج النساء والصبيان للصلاة عليه ، ودفن بالبصرة  ، وبنيت عليه قبة وكان فصيحا يحفظ علما كثيرا ويقتات الباقلى صرفا . 
أخبرنا أبو منصور  ، أخبرنا الخطيب  ، أخبرنا محمد بن عبد الواحد  ، حدثنا محمد بن العباس   [قال] : قال  أبو الحسين بن المنادي   : توفي غلام الخليل  في رجب ، وصلي عليه في الدار التي كان ينزلها وحمل في تابوت فأحدر إلى البصرة  ، وأكثر من صلى عليه ، إنما صلى على شاطئ دجلة  ، وانحدر الناس ركبانا ومشاة ، وفي الزواريق إلى كلواذى ،  ودونها ، وأسفل منها ، ودفن بالبصرة   . 
1807 - إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ، أبو يعقوب النيسابوري   . 
كان له اختصاص  بأحمد بن حنبل  ، وعنده أقام أحمد  مدة [ عند ] اختفائه ، وحدث عنه بقطعة من مسائله ، وكان صالحا   . توفي في هذه السنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					