[ ص: 273 ] ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائتين 
فمن الحوادث فيها : 
ضم الشرطة في بغداد  إلى  عمرو بن الليث   ، وكتب فيها على الأعلام والمطارد والترسة التي تكون في مجلس الشرطة اسمه ، وذلك في المحرم ثم طرح ذلك في شوال وأسقط ذكره . 
وفيها : ورد الخبر بانفراج تل بنهر الصراة  ، ويعرف بتل بني شقيق  عن شبه حوض من حجر في لوح المسن ، عليه كتابة لا يدرى ما هي ، وفيه سبعة أقبر فيها سبعة أبدان صحيحة ، عليها أكفان جدد لينة ، لها أهداب تفوح منها رائحة ، وفيها رائحة المسك ، أحدهم شاب له جمة وجبهته وأذناه وأنفه وشفتاه ورقبته وأشفار عينيه صحاح ، وعلى شفته بلل كأنه شرب ماء ، وكأنه قد كحل ، وبه ضربة في خاصرته ، فردت عليه أكفانه ، وجذب بعض الحاضرين من شعر بعضهم فوجده قوي الأصل كنحو شعر الحي . 
وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد  ، وكان واليا على مكة ،  والمدينة  ، والطائف   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					