ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
1858 - أحمد المعتمد على الله أمير المؤمنين ابن المتوكل .
[ ص: 328 ] توفي ليلة الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب هذه السنة ، فجأة ، وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وثلاثة أيام .
1859 - أحمد بن أبي خيثمة ، [بن] زهير بن حرب بن شداد ، أبو بكر .
نسائي الأصل ، سمع عفان بن مسلم ، وأبا نعيم ، وخلقا كثيرا . . أخذ علم الحديث عن وكان ثقة عالما متقنا حافظا يحيى بن معين ، ، وعلم النسب عن وأحمد بن حنبل مصعب الزبيري ، وأيام الناس عن ، والأدب عن أبي الحسن المدائني محمد بن سلام الجمحي ، وصنف تاريخا مستوفيا كثير الفوائد . روى عنه : البغوي ، ، وابن صاعد وابن أبي داود . ، وابن المنادي
وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة وهو ابن أربع وتسعين سنة .
1860 - إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر ، أبو إسحاق ، ويعرف : بابن دنوقا .
سمع محمد بن سابق ، وأبا معمر الهذلي ، وغيرهما . روى عنه : ، ابن صاعد . وأبو الحسين بن المنادي : هو ثقة الدارقطني . وقال
أخبرنا القزاز ، أخبرنا ، أخبرنا [أبو بكر] الخطيب موسى بن عبد الواحد ، حدثنا محمد بن العباس قال : قرئ على وأنا أسمع قال : ابن المنادي إبراهيم بن عبد الرحيم محيي السنة صدوق في الرواية ، كتب الناس عنه فأكثروا .
مات يوم الخميس لسبع خلون من جمادى الأولى من هذه السنة .
[ ص: 329 ] 1861 - جعفر بن محمد بن الحسن بن زياد ، أبو يحيى الزعفراني .
من أهل الري ، قدم بغداد ، وحدث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وغيرهما . روى عنه : ، وسريج بن يونس ابن مخلد ، وابن قانع ، وأبو بكر الشافعي : هو ثقة صدوق الدارقطني . توفي قال بالري في ربيع الآخر من هذه السنة .
1862 - جعفر بن محمد [بن] شاكر ، أبو محمد الصائغ .
سمع من عفان ، وقبيصة ، وأبي نعيم ، وغيرهم . روى عنه : ، ابن صاعد وابن مخلد ، وأبو الحسين بن المنادي ، والنجاد ، ، وأبو بكر الشافعي . وانتفع به خلق كثير ، وأكثر الناس عنه لثقته وصلاحه ، بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة . وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة ، ودفن في وكان عابدا ، زاهدا ، ثقة صدوقا ، متقنا ، ضابطا مقابر باب الكوفة [ ببغداد ] .
1863 - خاقان ، أبو بكر عبد الله الصوفي .
أخبرنا ، أخبرنا أبو منصور القزاز [أبو بكر أحمد بن علي] بن ثابت قال : ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه كان من كبار الصوفية البغداديين ، وقال لي : سمعت أبي يقول : سمعت جعفر الحذاء الشيرازي - وذكر خاقان - فقال : كان صاحب كرامات ، [ ص: 330 ] وذكر أن ابن فضلان الرازي قال : كان أبي أحد الباعة ببغداد ، وكنت على سرير حانوته جالسا ، فمر إنسان ظننت أنه من فقراء البغداديين ، وأنا حينئذ لم أبلغ الحلم ، فجذب قلبي ، فقمت وسلمت عليه ومعي دينار ، فدفعته إليه ، فتناوله ومضى ولم يقبل علي ، فقلت في نفسي : ضيعت الدينار ، فتبعته حتى انتهى إلى مسجد الشونيزية ، فرأى فيه ثلاثة من الفقراء ، فدفع الدينار إلى أحدهم ، واستقبل هو القبلة يصلي ، فخرج الذي أخذ الدينار وأنا أتبعه وراءه أرقبه ، فاشترى طعاما ، فحمله يأكله الثلاثة ، والشيخ مقبل على صلاته يصلي ، فلما فرغوا أقبل عليهم الشيخ فقال : أتدرون ما حبسني عنكم؟ قالوا : لا يا أستاذ . قال : شاب ناولني الدينار ، فكنت أسأل الله تعالى أن يعتقه من رق الدنيا وقد فعل فلم أتمالك أن قعدت بين يديه وقلت : صدقت يا أستاذ ، وكان هذا الشيخ خاقان .
1864 - عبد الرحمن بن أزهر بن خالد ، أبو الحسن الأعور .
هروي الأصل ، حدث عن ، روى عنه أبي نعيم الفضل بن دكين ابن مخلد ، وإسماعيل الصفار ، . وتوفي في هذه السنة . وكان ثقة
1865 - محمد بن أزهر ، أبو جعفر الكاتب .
سمع أبا نعيم ، وأبا الوليد الطيالسي ، ومسددا ، والشاذكوني ، وغيرهم ، روى عنه : ، وغيره . أبو بكر الشافعي
وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة وكان قد بلغ الثمانين ، وكان عند الناس مقبولا . [ ص: 331 ]
1866 - محمد بن إسرائيل بن يعقوب ، أبو بكر الجوهري .
سمع محمد بن سابق ، ومعاوية بن عمرو ، وعمرو بن حكام ، وغيرهم . روى عنه : القاضي المحاملي ، وأحمد بن كامل ، وغيرهم ، ، وأبو بكر الشافعي . وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة [ وقيل : في سنة ثمانين ] . وكان ثقة
1867 - نصر [بن أحمد] بن أسد بن سامان .
وكان سامان مع أبي مسلم صاحب الدعوة ، وهو جد السامانية ، وكان ينتسب إلى الأكاسرة ، ويقول إنه من ولد بهرام بن أردشير بن سابور ، توفي وخلف ابنه أسدا ، وكان ابنه أسد في حملة علي بن عيسى بن ماهان حين ولاه الرشيد خراسان ، وتوفي أسد في ولايته وخلف نوحا ، وأحمد ، ويحيى ، وإلياس فولي أحمد بن أسد فرغانة ، ونوح سمرقند ، ويحيى بن أسد الشاش وأشروسنة ، وإلياس هراة ، وكان أحمد أحسنهم سيرة . تولى في ولاية فتوفي ، وخلف سبعة بنين ، وأوصى إلى ابنه عبد الله بن طاهر نصر فولي ابنه نصر بن أحمد ما كان إلى أبيه من سمرقند والشاش وفرغانة ، وولي أخاه إسماعيل بخارى وأعمالها ، هؤلاء يسمون السامانية . وتوفي نصر بن أحمد في جمادى الآخرة من هذه السنة بسمرقند ، وكان أديبا فاضلا .