وفي سنة أربعين وستمائة: توفي المستنصر يوم الجمعة عاشر جمادى [ ص: 706 ] الآخرة، ورثاه الشعراء، فمن ذلك قول صفي الدين عبد الله بن جميل:
[عز العزاء وأعوز الإلمام واسترجعت ما أعطت الأيام فدع العيون تسح بعد فراقهم
عوض الدموع دما فليس تلام بانوا فلا قلبي يقر قراره
أسفا ولا جفني القريح ينام فعلى الذين فقدتهم وعدمتهم
مني تحية موجع وسلام]
لو كنت في يوم السقيفة حاضرا كنت المقدم والإمام الأورعا


