الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 191 ] ثم دخلت سنة أربع وستين ومائتين

فمن الحوادث فيها :

أن سليمان بن وهب خرج من بغداد إلى سامراء ومعه الحسن بن وهب ، فشيعه عامة القواد ، فلما صار بسامراء غضب عليه المعتمد ، وحبسه وقيده ، وانتهب داره ودار ابنيه : وهب ، وإبراهيم ، واستوزر الحسن بن مخلد .

وفيها : ولي أبو عمر القاضي قضاء مدينة المنصور ، والأعمال المتصلة بها ، وجلس في الجامع .

وفيها : دخل الزنج واسطا ، فخلى الناس البلد ، وخرجوا عنه حفاة على وجوههم ، وكانوا يدخلون المنازل فيجدونها مفروشة ، ومضى الناس [ وكان ] يأخذ أحدهم عمامته أو رداءه فيشد بها رجليه ويمشي ، وضربت واسط بالنار .

وحج بالناس في هذه السنة : هارون بن محمد بن إسحاق الكوفي الهاشمي .

التالي السابق


الخدمات العلمية