الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 305 ] ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائتين

فمن الحوادث فيها :

أن السلطان أمر [ أن ينادى ] ببغداد أن لا يقعد على الطريق ، ولا في مسجد الجامع قاص ، ولا صاحب النجوم ، ولا زاجر ، وحلف الوراقون أن لا يبيعوا كتب الكلام والجدل والفلسفة .

وفي هذه السنة : خلع جعفر المفوض من العهد لثمان بقين من المحرم ، وفي ذلك اليوم بويع المعتضد بولاية العهد بأنه ولي العهد من بعد المعتمد ، وانتشرت الكتب بخلع جعفر ، وتولية المعتضد ، ونفذت إلى البلدان ، وخطب للمعتضد بولاية العهد ، وأنشئت عن المعتضد كتب إلى العمال ، بأن أمير المؤمنين ولاه العهد ، وجعل إليه ما كان الموفق يليه من الأمر والنهي والولاية والعزل .

وفي هذه السنة توفي المعتمد وبويع المعتضد .

التالي السابق


الخدمات العلمية