أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، أبو القاسم مكرم بن محرز بن المهدي بن عبد الرحمن بن عمرو الخزاعي، قال: حدثني أبي محرز بن المهدي، فذكره.
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، إملاء، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، وجعفر بن محمد بن سوار (ح) ، قال: وأخبرني عبد الله بن محمد الدورقي، في آخرين، قالوا: حدثنا الإمام، (ح) ، قال: وأخبرني محمد بن إسحاق بن خزيمة مخلد بن جعفر الدقاق، حدثنا قالوا: حدثنا محمد بن جرير، مكرم بن محرز، قال أبو عبد الله الحافظ : ثم سمعت الشيخ الصالح أبا بكر أحمد بن جعفر القطيعي يقول: حدثنا مكرم بن محرز، عن آبائه فذكر الحديث بطوله.
فقلت لشيخنا أبي بكر: سمعه الشيخ، من مكرم؟ فقال: إني والله حج بي أبي وأنا ابن سبع سنين.
فأدخلني على مكرم بن محرز وبلغني عن أبي محمد القتيبي رحمه الله أنه قال في تفسير ما عسى [ ص: 282 ] يشكل من ألفاظ هذا الحديث: قوله: برزة" يريد أنها خلا لها سن فهي تبرز، ليست بمنزلة الصغيرة المحجوبة.
وقوله: "مرملين" يريد قد نفد زادهم.
وقوله: "مشتين" يريد داخلين في الشتاء ويروى: "مسنتين" أي داخلين في السنة، وهي: الجدب والمجاعة.
وقوله: "كسر الخيمة" يريد جانبا منها.
وقوله: "فتفاجت" يريد فتحت ما بين رجليها للحلب.
وقوله: "دعا بإناء يربض الرهط" أي يرويهم حتى يثقلوا فيربضوا.
والرهط: ما بين الثلاثة إلى العشرة.
وقوله: "ثجا" يريد سيلا.
وقوله: "حتى علاه البهاء" يريد علا الإناء بهاء اللبن، وهو وبيص رغوته.
يريد أنه ملأها.
قوله: "فشربوا حتى أراضوا" يريد: شربوا حتى رووا فنقعوا بالري وقوله: "تشاركن هزلي" أي عمهن الهزال، فليس فيهم منقية ولا ذات طرق، وهو من الاشتراك [ ص: 283 ] وقوله: "والشاء عازب" أي بعيد في المرعى وقولها: "ظاهر الوضاءة" قال غير القتيبي: تريد: ظاهر الجمال.
قال القتيبي: وقولها: "أبلج الوجه" تريد: مشرق الوجه مضيئه وقولها: "لم تعبه نحلة" فالنحل: الدقة والضمر.
وقولها: "ولم تزر به صقلة" .
فالصقل: منقطع الأضلاع.
والصقلة: الخاصرة.
تريد أنه ضرب ليس بمنتفخ ولا ناحل.
ويروى: لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة.
والثجلة: عظم البطن واسترخاء أسفله.
والصعلة: صغر الرأس.
والوسيم: الحسن الوضيء وكذلك القسيم.
والدعج: السواد في العين وغيره.
وقولها: "في أشفاره عطف" قال القتيبي: سألت عنه الرياشي فقال: لا أعرف العطف.
وأحسبه: غطف بالغين معجمة وهو أن تطول الأشفار ثم تنعطف.
والعطف أيضا إن كان هو المحفوظ شبيه بذلك، وهو انعطاف الأشفار.
وروي: "وفي أشفاره وطف" وهو الطول.
وقولها: "في صوته صهل" ويروى "صحل" أي كالبحة، وهو أن لا يكون حادا.
وقولها: "في عنقه سطع" أي طول.
"إن تكلم سما" .
يريد علا برأسه أو يده.
[ ص: 284 ] وقولها في وصف منطقه: "فصل لا نذر ولا هذر" تريد أنه وسط ليس بقليل ولا كثير.
وقولها: "لا يأس من طول" يحتمل أن يكون معناه: إنه ليس بالطويل الذي يؤيس مباريه عن مطاولته، ويحتمل أن يكون تصحيفا، وأحسبه: "لا بائن في طول" .
وقولها: "لا تقتحمه عين من قصر" لا تحتقره ولا تزدريه.
محفود: أي مخدوم، محشود: هو من قولك: حشدت لفلان في كذا، إذا أردت أنك أعددت له وجمعت.
وقال غيره: المحشود: المحفوف.
حشده أصحابه: أطافوا به.
وقولها: "لا عابس" تريد: لا عابس الوجه ولا معتد من العداء وهو: الظلم.
وقول الهاتف: "فتحلبت له بصريح" والصريح: الخالص.
والضرة: لحم الضرع.
"فغادرها رهنا لديها تحالب" يريد أنه خلف الشاة عندها مرتهنة بأن تدر.