الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن حفص المقرئ ببغداد، قال: حدثنا أبو عيسى بكار بن أحمد بن بكار، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى بن سعيد إملاء سنة ست وتسعين ومائتين، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أبان القلانسي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك، وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالا: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجالا من كندة يزعمون أنه منهم، فقال: " إنما كان يقول ذاك: العباس، وأبو سفيان بن حرب، إذا قدما المدينة ليأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة " قال: وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما.

                                        فأخرجت من بين أبوين، فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية.

                                        وخرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم، حتى انتهيت إلى أبي وأمي، فأنا خيركم نفسا [ ص: 175 ] ، وخيركم أبا" صلى الله عليه وسلم
                                        .

                                        وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو علي الحسين بن علي الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن سعيد بن بكر الرازي، بعسقلان، قال: حدثنا صالح بن علي النوفلي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة، فذكره بإسناده نحوه، إلا أنه لم يذكر قوله: "فأخرجت" إلى قوله: "حتى خرجت" تفرد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، هذا وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها.

                                        والله أعلم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية