الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: قال "الخليل بن أحمد" : خمسة من الأنبياء ذوو اسمين، محمد، وأحمد نبينا صلى الله عليه وسلم، وعيسى، والمسيح صلى الله عليه.

                                        وإسرائيل، ويعقوب صلى الله عليه، ويونس، وذو النون صلى الله عليه.

                                        وإلياس، وذو الكفل صلى الله عليه " قال أبو زكريا: ولنبينا صلى الله عليه وسلم خمسة أسماء في القرآن: محمد، وأحمد، وعبد الله، وطه، ويس.

                                        قال الله عز وجل في ذكر محمد صلى الله عليه وسلم: محمد رسول الله .

                                        وقال: ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .

                                        وقال الله عز وجل في ذكر عبد الله: وأنه لما قام عبد الله يدعوه .

                                        يعني النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة الجن كادوا يكونون عليه لبدا وإنما كانوا يقعون بعضهم على بعض، كما أن اللبد يتخذ من [ ص: 160 ] الصوف، فيوضع بعضه على بعض، فيصير لبدا.

                                        وقال عز وجل: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى والقرآن إنما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره.

                                        وقال عز وجل: يس يعني يا إنسان، والإنسان هاهنا: العاقل، وهو محمد، صلى الله عليه وسلم، إنك لمن المرسلين قلت: وزاد غيره من أهل العلم، فقال: سماه الله تعالى في القرآن: رسولا، نبيا، أميا، وسماه شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وسماه: رؤوفا رحيما، وسماه: نذيرا مبينا، وسماه: مذكرا، وجعله رحمة، ونعمة، وهاديا، وسماه عبدا، صلى الله عليه وعلى آله وسلم كثيرا.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية