الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 404 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن أسباط بن نصر الهمداني، عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي قال: " لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير، قالوا: فمتى يجيء؟ قال: يوم الأربعاء، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار، ولم يجئ فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فزيد له في النهار ساعة، وحبست عليه الشمس، فلم ترد الشمس على أحد إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين يوم الجمعة، فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه، فدعا الله فرد عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم " قلت: وقد روي في المعراج أحاديث أخر، منها: حديث أبي حذيفة إسحاق بن بشر، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، وجويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، وإسحاق بن بشر متروك لا يفرح بما ينفرد به، ومنها حديث إسماعيل بن موسى القواريري، عن عمر بن سعد المصري، وذلك حديث راويه مجهول وإسناده منقطع، وقد أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: أنبأنا عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق بهمدان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمداني، قال: حدثنا أبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: حدثنا عمر بن سعد البصري من بني نصر بن قعين قال: حدثني عبد العزيز، وليث بن أبي سليم، وسليمان الأعمش، وعطاء بن [ ص: 405 ] السائب بعضهم يزيد في الحديث على بعض، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعن عبد الله بن عباس، ومحمد بن إسحاق بن يسار عمن حدثه عن ابن عباس، وعن سليمان أو سلمة العقيلي، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن مسعود، وجويبر، عن الضحاك بن مزاحم، قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم هانئ راقدا، وقد صلى العشاء الآخرة.

                                        قال: أبو عبد الله قال: لنا هذا الشيخ وذكر الحديث فكتبت المتن من نسخة مسموعة منه، فذكر حديثا طويلا، يذكر فيه عدد الروح والملائكة وغير ذلك، مما لا ينكر شيء منها في قدرة الله تعالى إن صحت الرواية، وفيما ذكرنا قبل حديثأبي هارون العبدي في إثبات المسرى والمعراج لغاية، وبالله التوفيق.

                                        أنبأنا الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن قال: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن محمد بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا أبو حامد بن بلال قال: قال: أبو الأزهر، قال جابر بن أبي حكيم قال: " رأيت في النوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله رجل من أمتك يقال له سفيان الثوري لا بأس به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا بأس به" حدثنا عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، عنك ليلة أسري بك أنك قلت: "رأيت في السماء" فحدثته بالحديث، فقال لي: "نعم" ، فقلت له: يا رسول الله، إن ناسا من أمتك يحدثون عنك في المسرى بعجائب، فقال لي: "ذاك حديث القصاص".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية