الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب [ ص: 454 ] قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، قال: حدثنا ابن أبي أوس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة ح) وأخبرنا أبو الحسين قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، عن ابن فليح، عن يونس، عن ابن شهاب قال: وحدثنا يعقوب قال: وذكر حسان بن عبد الله، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهذا لفظ حديثه عن ابن عتاب قال: ثم حج العام المقبل من الأنصار سبعون رجلا، منهم أربعون رجلا من ذوي أسنانهم، وثلاثون من شبابهم، أصغرهم عقبة بن عمرو بن ثعلبة، وهو أبو مسعود، وجابر بن عبد الله، فلقوه بالعقبة ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب فلما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي خصه الله عز وجل به من النبوة والكرامة، ودعاهم إلى الإسلام، وإلى أن يبايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأموالهم، أجابوا الله ورسوله، وصدقوه، وقالوا: اشترط علينا لربك عز وجل ولنفسك ما شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشترط لربي أن لا تشركوا به شيئا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون من أنفسكم وأموالكم" ، فلما اطمأنت بذلك أنفسهم من الشرط أخذ عليهم العباس بن عبد المطلب المواثيق لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالوفاء، وعظم العباس الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أن أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو بن زيد بن عدي بن النجار، وذكر الحديث في مبايعة أبي الهيثم بن التيهان له أولا، وما قال وما أجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ما مضى في رواية ابن إسحاق، ثم ذكر أسماء الذين بايعوه رضي الله عنهم قال عروة: فجميع من شهد العقبة من الأوس والخزرج سبعون رجلا وامرأة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية