3166 3167 3168 3169 ص: فأنه حدثنا أحمد بن داود ، قال : ثنا إسماعيل بن سالم ، قال : ثنا هشيم ، قال : أنا حصين ومجالد ، عن الشعبي ، قال : أنا عدي بن حاتم قال : "لما نزلت هذه الآية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود عمدت إلى عقالين : أحدهما أسود ، [والآخر أبيض ] فجعلت أنظر إليهما فلا يتبين لي الأبيض من الأسود ، فلما أصبحت غدوت على رسول الله - عليه السلام - فأخبرته بالذي صنعت ، فقال : إن وسادك لعريض ، إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل " .
[ ص: 263 ] حدثنا محمد بن خزيمة ، قال : ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا هشيم ، قال : ثنا حصين بن عبد الرحمن ، عن الشعبي ، عن عدي ، عن رسول الله - عليه السلام - مثله .
حدثنا محمد ، قال : ثنا يوسف بن عدي ، قال : ثنا عبد الله بن إدريس الأودي ، عن حصين . . . فذكر بإسناده مثله .
حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا المقدمي ، قال : ثنا الفضيل بن سليمان ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد بن الساعدي قال : "لما نزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود جعل الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود فيضعهما تحت وسادة ، فينظر متى يستبينهما فيترك الطعام . قال : فبين الله -عز وجل- ذلك ، ونزلت : من الفجر " .
فلما كان حكم هذه الآية قد كان أشكل : على أصحاب رسول الله - عليه السلام - حتى بين الله لهم -عز وجل- من ذلك ما بين ، وحتى أنزل : من الفجر بعد ما كان قد أنزل حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود فكان الحكم أن يأكلوا ويشربوا حتى يتبين لهم حتى نسخ الله -عز وجل- بقوله : من الفجر على ما ذكرنا ما قد بينه سهل في حديثه ، واحتمل أن يكون ما روى حذيفة من ذلك عن رسول الله - عليه السلام - كان قبل نزول تلك الآية ، فلما أنزل الله -عز وجل- تلك الآية أحكم ذلك ورد الحكم إلى ما بين فيها .


