الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                3251 ص: وقالوا لأهل المقالة التي ذكرنا : ليس فيما ذكرتموه من تخيير النبي - عليه السلام - لحمزة بين الصوم في السفر والفطر دليل على أنه ليس أحدهما أفضل من الآخر ، ولكن إنما خيره بما له أن يفعله من الإفطار والصوم ، وقد رأينا شهر رمضان يجب بدخوله الصوم على المسافرين والمقيمين جميعا إذا كانوا مكلفين ، فلما كان دخول رمضان هو الموجب للصيام عليهم جميعا ، كان من عجل منهم أداء ما وجب عليه أفضل ممن أخره ، فثبت بما ذكرنا أن الصوم في السفر أفضل من الفطر ، وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله .

                                                التالي السابق


                                                ش: أي ، قال هؤلاء الآخرون في جواب ما قاله أولئك القوم ، وهو ظاهر غني عن زيادة البيان .




                                                الخدمات العلمية