3305 3306 3307 3308 3309 3310 3311 3312 3313 3314 ص: فإنه قد حدثنا فهد ، قال : ثنا محمد بن سعيد ، قال : ثنا عبدة بن سليمان ، عن سعيد -وهو ابن أبي عروبة - عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله ابن عمرو - رضي الله عنهما - ، قال : "دخل النبي - عليه السلام - على جويرية يوم الجمعة وهي صائمة ، فقال لها : أصمت أمس ؟ قالت : لا ، قال : أفتصومين غدا ؟ قالت : لا ، قال : فأفطري إذا " .
حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أبا أيوب العتكي يحدث ، عن جويرية : "أن النبي - عليه السلام - دخل عليها . . . " ثم ذكر مثله .
[ ص: 423 ] حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا عبد الصمد ، قال : ثنا شعبة وحماد بن سلمة وهمام ، عن قتادة . . . فذكر بإسناده مثله .
حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا روح ، قال : ثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - عليه السلام - قال : " لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا قبله يوما أو بعده يوما " .
حدثنا بكر بن إدريس ، قال : ثنا آدم ، قال : ثنا شعبة ، قال : ثنا عبد الملك بن عمير ، قال : سمعت رجلا من بني الحارث بن كعب يحدث ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - عليه السلام - بمثل معناه .
حدثنا فهد ، قال : ثنا محمد بن سعيد ، قال : نا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زياد الحارثي ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - عليه السلام - مثله .
حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا القاسم بن سلام بن مسكين ، قال : ثنا أبي ، قال : "سألت الحسن عن صيام يوم الجمعة ، فقال : نهي عنه إلا في أيام متتابعة ، ثم قال : حدثني أبو رافع ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - عليه السلام - نهى عن صيام يوم الجمعة إلا في أيام قبله أو بعده " .
حدثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، قال : حدثني ابن لهيعة ، قال : ثنا يزيد بن أبي حبيب ، أن أبا خير حدثه ، أن حذيفة البارقي حدثه ، أن جنادة بن أبي أمية الأزدي حدثه : "أنهم دخلوا على رسول الله - عليه السلام - في يوم جمعة ، فقرب إليهم طعاما ، فقال : كلوا ، فقالوا : نحن صيام ، فقال : أصمتم أمس ؟ قالوا : لا قال : أفتصومون أنتم غدا ؟ قالوا : لا ، قال : فأفطروا " .
حدثنا بحر بن نصر ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : ثنا معاوية بن صالح ، عن أبي بشر ، عن عامر الأشعري : "أنه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة فقال : على الخبير وقعت ، سمعت رسول الله - عليه السلام - يقول : إن يوم الجمعة عيدكم ، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده .
[ ص: 424 ] فكما كره أن يقصد إلى يوم الجمعة بعينه بصيام إلا أن يخلط بيوم قبله أو بيوم بعده ، فيكون قد دخل في صوم قد صار منه ، فكذلك عندنا سائر الأيام لا ينبغي أن يقصد إلى صوم يوم منها بعينه ، كما لا ينبغي أن يقصد إلى صوم يوم عاشوراء أو يوم الجمعة لأعيانهما ، ولكن يقصد إلى الصيام في أي الأيام كان ، ولكن إنما أريد بما ذكرنا من الكراهة التي وصفنا : التفرقة بين شهر رمضان وبين سائر ما يصوم الناس غيره ; لأن شهر رمضان مقصود بصومه إلى شهر بعينه ; لأن فريضة الله -عز وجل- على عباده صومهم إياه بعينه إلا من عذر منهم بمرض أو سفر ، وغيره من المشهور ليس كذلك ، فهذا وجه ما روي في صوم يوم عاشوراء عن رسول الله - عليه السلام - ، قد بيناه في هذا الباب وشرحناه .


