أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، قال: أخبرنا قال: حدثنا علي بن محمد بن عيسى، قال: أخبرنا أبو اليمان، شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أن عروة بن الزبير وأمها زينب بنت أبي سلمة، أم سلمة أخبرته أخبرتها أنها قالت: قلت: أم حبيبة ابنة أبي سفيان ابنة أبي سفيان. يا رسول الله انكح أختي،
قالت: فقال لي: "أوتحبين ذلك؟" قالت: فقلت: يا رسول الله نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شركني في خير أختي.
قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ذلك لا يحل لي" .
قالت: فقلت: والله يا رسول الله إنا لنتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة.
فقال: "ابنة أم سلمة؟" فقلت: نعم.
فقال: "والله لو [ ص: 149 ] أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة؛ أرضعتني وأبا سلمة ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن، ولا أخواتكن" . أن
قال عروة: وثويبة مولاة أبي لهب، كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله في النوم بشر حيبة فقال له: ماذا لقيت؟ فقال أبو لهب: لم ألق بعدكم رخاء، غير أني سقيت في هذه مني بعتاقتي ثويبة، وأشار إلى النقير التي بين الإبهام والتي يليها من الأصابع.
رواه البخاري في الصحيح.
وكانت أم أيمن حاضنته حتى كبر.