[ ص: 266 ]  190 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله : لكل عمل شرة 
 1236  - حدثنا  أبو أمية  قال : حدثنا  سريج بن النعمان الجوهري  قال : حدثنا  هشيم  قال : حدثنا  حصين  ، عن  مجاهد  ، عن  عبد الله بن عمرو  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ؛ فإما إلى سنة ، وإما إلى بدعة ؛ فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك   . 
 1237  - حدثنا  إبراهيم بن مرزوق  قال : حدثنا  وهب بن جرير  قال : حدثنا  شعبة  ، عن  حصين  ، عن  مجاهد  ، عن  عبد الله بن عمرو  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ؛ فمن كانت فترته إلى سنة فقد أفلح ، ومن كانت  [ ص: 267 ] فترته إلى غير ذلك فقد هلك   . 
 1238  - حدثنا  إبراهيم بن أبي داود  قال : حدثنا  مسدد  قال : حدثنا  يحيى يعني : ابن سعيد  ، عن  سفيان  ، عن  منصور  ، عن  مجاهد  ، عن جعدة بن هبيرة  قال : ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - مولاة لبني عبد المطلب تصلي ولا تنام وتصوم ولا تفطر ، فقال : أنا أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر . ولكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ؛ فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ، ومن تكن إلى غير ذلك فقد ضل   . 
 [ ص: 268 ] 
 1239  - حدثنا فهد بن سليمان  قال : حدثنا  علي بن معبد  قال : حدثنا  جرير بن عبد الحميد  ، عن  منصور  ، عن  مجاهد  قال : دخلت أنا ويحيى بن جعدة  على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم   - فقال : ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولاة لبني عبد المطلب ، ثم ذكر بقية هذا الحديث . 
 1240  - حدثنا روح بن الفرج  قال : حدثنا  يوسف بن عدي  قال : حدثنا  عبيدة بن حميد النحوي  ، عن  منصور  ، عن  مجاهد  قال : دخلت أنا ويحيى بن جعدة  على رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم   - قال : قيل : يا رسول الله ، إن مولاة لموالي بني عبد المطلب ، ثم ذكر مثله . وزاد : ومن رغب عن سنتي فليس مني   . 
 1241  - أخبرنا  الربيع بن سليمان المرادي  قال : حدثنا  أسد بن موسى  قال : حدثنا  محمد بن خازم  ، عن مسلم الأعور  ، عن  مجاهد  ، عن  ابن عباس  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن لكل عمل شرة ، ثم تكون شرته إلى فترة ؛ فإن كانت فترته إلى سنتي فقد هدي ، ومن  [ ص: 269 ] كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل . إني لأقوم وأنام ، وأصوم وأفطر ؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني   . 
 1242  - حدثنا  بكار بن قتيبة  قال : حدثنا  صفوان بن عيسى  قال : حدثنا  محمد بن عجلان  ، عن القعقاع بن حكيم  ، عن  أبي صالح  ، عن  أبي هريرة  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لكل عمل شرة ، وإن لكل شرة فترة ؛ فإن صاحبها سدد وقرب فارجوه ، وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه   . 
 [ ص: 270 ] قال  أبو جعفر   : فطلبنا معنى هذه الشرة المذكورة في هذه الآثار ما هو . ؟ 
فوجدنا  بكار بن قتيبة  قد حدثنا قال : حدثنا  إبراهيم بن بشار  قال : حدثنا  سفيان  ، عن  عمرو  ، عن  طاوس  قال : ذكر الاجتهاد فقيل : تلك حدة الإسلام وشرته ، ولكل شرة فترة ؛ فمن كانت فترته إلى سنة فقد هدي ، ومن كانت فترته إلى بدعة أو ضلالة فقد ضل   . 
قال  أبو جعفر   : فوقفنا بذلك على أنها هي الحدة في الأمور التي يريدها المسلمون من أنفسهم في أعمالهم التي يتقربون بها إلى ربهم عز وجل ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب منهم فيها ما دون الحدة التي لا بد لهم من التقصير عنها والخروج منها إلى غيرها ، وأمرهم بالتمسك  [ ص: 271 ] من الأعمال الصالحة بما قد يجوز دوامهم عليه ، ولزومهم إياه حتى يلقوا ربهم عز وجل عليه . 
وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - في كشف ذلك المعنى أنه أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل . وقد ذكرنا ذلك . وما قد روي في غير هذا الموضع مما قد تقدم منا في كتابنا هذا فغنينا بذلك عن إعادته ، والله نسأله التوفيق . 
				
						
						
