[ ص: 140 ]  811 - باب بيان مشكل ما روي عن  أنس بن مالك  ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا المعنى 
 5147  - حدثنا  بكار بن قتيبة  ، قال : حدثنا  وهب بن جرير  ، قال : حدثنا  هشام  ، عن  محمد  ، عن  أنس بن مالك   : أن هلال بن أمية  قذف امرأته بشريك ابن سحماء  ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انظروها ، فإن جاءت به أبيض سبطا ، قضيء العينين ، فهو لهلال بن أمية  ، وإن جاءت به أكحل جعدا ، حمش الساقين ، فهو لشريك بن سحماء  ، فجاءت به أكحل جعدا ، حمش الساقين   . 
 5148  - حدثنا فهد بن سليمان  ، قال : حدثنا  محمد بن كثير  ، عن  مخلد بن حسين  ، عن  هشام  ، عن  ابن سيرين  ،  [ ص: 141 ] عن  أنس بن مالك   : أن هلال بن أمية  قذف شريك بن سحماء  بامرأته ، فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ائت بأربعة شهداء ، وإلا فحد في ظهرك . قال : والله يا رسول الله ، إن الله يعلم أني صادق . فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول له : " أربعة وإلا فحد في ظهرك " . 
فقال : والله يا رسول الله ، إن الله يعلم أني لصادق يقول ذلك مرارا ، ولينزلن الله عليك ما يبرئ به ظهري من الجلد . فنزلت آية اللعان : والذين يرمون أزواجهم  فدعا هلالا  ، فشهد أربع شهادات بالله : إنه لمن الصادقين ، والخامسة : أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين  ، ثم دعيت المرأة ، فشهدت أربع شهادات بالله : إنه لمن الكاذبين ، فلما كان عند الخامسة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " فإنها موجبة " ، فتكأكأت حتى ما شككنا أنها ستقر ، ثم قالت : لا أفضح قومي سائر اليوم . فمضت على اليمين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " انظروا ، فإن جاءت به أبيض سبطا ، قضيء العينين ، فهو لهلال بن أمية  ، وإن جاءت به جعدا حمش الساقين ، فهو لشريك بن سحماء   " . فجاءت به آدم جعدا حمش الساقين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لولا ما سبق من كتاب الله - عز وجل - كان لي ولها شأن   . 
 [ ص: 142 ] قال : القضيء العينين : طويل شق العينين ، ليس بمفتوح العينين . 
 5149  - حدثنا  أحمد بن شعيب  ، قال : أخبرنا عمران بن يزيد  ، قال : حدثنا  مخلد بن حسين الأزدي  ، قال : حدثنا  هشام بن حسان  ، عن  محمد بن سيرين  ، عن  أنس بن مالك  ، ثم ذكر مثله . 
غير أنه زاد في آخره : ليس بمفتوح العينين جاحظهما   . 
وكان ما ذكرناه فيما تقدم من هذه الأبواب ، يغنينا عن إعادته في هذا الباب ، إذ كان ما فيه من شكل ما فيها ، والله نسأله التوفيق . 
				
						
						
