[ ص: 153 ]  814 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله : " من سلم على أخيه ثم لقيه بعد ذلك ، وقد حالت بينهما شجرة أو حائط ، فليسلم عليه " 
 5154  - حدثنا  بحر بن نصر  ، قال : حدثنا  عبد الله بن وهب  ، قال : قال  معاوية بن صالح   : وحدثني عبد الوهاب بن بخت  ، عن  أبي الزناد  ، عن  الأعرج  ، عن  أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : من لقي أخاه فليسلم عليه ، وإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ، ثم لقيه ، فليسلم عليه   . 
 [ ص: 154 ] 
 5155  - وحدثنا فهد  وهارون بن كامل  ، قالا : حدثنا  عبد الله بن صالح  ، قال : حدثني  معاوية بن صالح  ، ثم ذكر بإسناده مثله . 
قال  أبو جعفر   : فكان في هذا الحديث أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتجديد السلام من الناس بعضهم على بعض إذا غاب بعضهم عن بعض مما ذكر في هذا الحديث ، وذلك أحسن ما يكون من الآداب ، وأوصل لما  [ ص: 155 ] يكون بين الناس ، وكذلك كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعلون بعده . 
كما حدثنا عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة المديني  ، قال : حدثني  عبد الأعلى بن حماد النرسي  ، قال : حدثنا  حماد بن سلمة  ، عن  ثابت   وحميد  ، عن  أنس  ، قال : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتماشون ، فإذا لقيتهم شجرة أو أكمة ، تفرقوا يمينا أو شمالا ، فإذا التقوا مرورا بها ، سلم بعضهم على بعض   . 
قال : وفي ذلك ما قد دل على تمسكهم بآداب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأموره رضوان الله عليهم ، والله نسأله التوفيق . 
				
						
						
