وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، العباس بن الوليد، قال: حدثنا عن يزيد بن زريع، سعيد، عن قتادة، الم غلبت الروم في أدنى الأرض قال: غلبهم أهل فارس على أدنى الشام، وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين الآية.
قال: لما أنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات، صدق المسلمون ربهم، وعرفوا أن الروم ستظهر على أهل فارس، فاقتمرهم والمشركون خمس قلائص، وأجلوا بينهم خمس سنين قال: فولي قمار المسلمين رضي الله عنه، وولي قمار المشركين أبو بكر أبي بن خلف، وذلك قبل أن ينهى عن القمار في الأجل، ولم تظهر الروم على فارس، فسأل المشركون قمارهم، فذكر ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لم يكونوا أحقاء أن يؤجلوا أجلا دون العشر، فإن البضع ما بين الثلاث إلى العشر" فزايدوهم ومادوهم في الأجل "، ففعلوا فأظهر الله الروم على فارس عند رأس السبع من قمارهم الأول، فكان ذلك مرجعهم من الحديبية، ففرح المسلمون بفلجهم الذي كان من ظهور أهل الكتاب على المجوس، وكان ذلك مما شد الله به الإسلام، فهو قوله: [ ص: 334 ] ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .