الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 114 ] حديث الديراني الذي أخبر من نزل بقربه من العرب ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم واسمه، وحض على متابعته أنبأني شيخنا أبو عبد الله الحافظ، أن أبا أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، أخبره، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، قال: حدثنا صالح بن مسمار أبو الفضل، قال: حدثنا العلاء بن الفضل وقال غيره: ابن عبد الملك بن أبي سوية، عن أبيه، عن جده، ولم يقم شيخنا إسناده عن خليفة بن عبدة قال: سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد: كيف سماك أبوك في الجاهلية محمدا؟ قال: أما إني قد سألت أبي عما سألتني عنه، فقال: خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدثهم وسفيان بن مجاشع بن دارم، ويزيد بن عمرو بن ربيعة، وأسامة بن مالك بن خندف، نريد ابن جفنة الغساني بالشام، فلما وردنا الشام نزلنا على غدير عليه شجرات وقربه قائم لديراني.

                                        فقلنا: لو اغتسلنا من هذا الماء وادهنا، ولبسنا ثيابنا، ثم أتينا [ ص: 115 ] صاحبنا؟ فأشرف علينا الديراني فقال: إن هذه للغة قوم ما هي بلغة أهل هذا البلد، فقلنا: نعم , نحن قوم من مضر.

                                        فقال: من أي المضائر؟ فقلنا: من خندف.

                                        فقال: أما إنه سوف يبعث منكم وشيكا نبي فتسارعوا إليه، وخذوا بحظكم منه ترشدوا؛ فإنه خاتم النبيين.

                                        فقلنا: ما اسمه؟ قال: محمد.

                                        فلما انصرفنا من عند ابن جفنة وصرنا إلى أهلنا ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدا
                                        " قلت: سقط من كتاب شيخنا من إسناده شيء، والصواب ما قال فيه غيره

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية