الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 260 ] سبب إسلام خفاف بن نضلة الثقفي

                                        فيما أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤملي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار قال: أخبرني أحمد بن يعقوب الأنطاكي، عن عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا البراء بن سعيد بن سماعة بن محمد بن عبد الله بن البراء بن مالك الأنصاري، عن أبيه، أن قدامة بن عقيل الغطفاني، أخبره عن جمعة - أو قال: جميعة - بنت ذابل بن طفيل بن عمرو، عن أبيها ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد في مسجده منصرفه من الأباطل فقدم عليه خفاف بن نضلة بن عمرو ابن بهدلة الثقفي فأنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:


                                        كم قد تحطمت القلوص بي الدجى في مهمه قفر من الفلوات     فل من النوريس ليس بقاعه
                                        نبت من الأسنات والأزمات     إني أتاني في الأنام مساعد
                                        من جن وجرة كان لي ومواتي     يدعو إليك لياليا ولياليا
                                        , ثم احزأل وقال: لست بآتي [ ص: 261 ]     فركبت ناجية أضر بنيها
                                        جمر تخب به على الأكمات     حتى وردت إلى المدينة جاهدا
                                        كيما أراك فتفرج الكربات

                                        قال: فاستحسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إن من البيان كالسحر وإن من الشعر كالحكم".


                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية