الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: "كان إسلام عمر بن الخطاب بعد خروج من خرج من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة".

                                        قال ابن إسحاق: حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أمه ليلى قالت: " كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض [ ص: 222 ] الحبشة جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعير نريد أن نتوجه، فقال: أين يا أم عبد الله؟ فقلت له: آذيتمونا في ديننا، فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى في عبادة الله.

                                        فقال: صحبكم الله، ثم ذهب، فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر بن الخطاب، فقال: ترجين يسلم؟ فقلت: نعم , قال: فوالله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب، وهذا من شدته على المسلمين , ثم رزقه الله تعالى الإسلام.


                                        قال ابن إسحاق: والمسلمون يومئذ بضع وأربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة " وقد رويت قصة عجيبة في إسلام عمر بإسناد مجهول، لم أخرجها، ففي الأحاديث المشهورة غنية عنها وهي مخرجة في كتاب الفضائل.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية