الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        حدثنا أبو الحسين بن بشران العدل، ببغداد إملاء قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن السماك، قال: حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، قال: حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن سليم، عن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن نافع، عن ابن عمر قال: " بينما عمر رضي الله عنه جالس إذ رأى رجلا فقال: قد كنت مرة ذا فراسة، وليس لي رأي إن لم يكن قد كان هذا الرجل ينظر، ويقول في الكهانة، ادعوه لي.

                                        فدعوه، فقال عمر: من أين قدمت؟ قال: من الشام.

                                        قال: فأين تريد؟ قال: أردت هذا البيت، ولم أكن أخرج حتى آتيك، فقال عمر: ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه؟ قال: بلى.

                                        قال: هل كنت تنظر في الكهانة شيئا؟ قال: نعم , قال: فأخبرني عن بعض ما رأيت.

                                        قال: إني ذات ليلة بواد إذ سمعت صائحا يقول: يا جليح، خبر نجيح، رجل يصيح، يقول: لا إله إلا الله للجن وإياسها، والإنس وإبلاسها والخيل وأحلاسها.

                                        فقلت: من هذا، إن هذا لخبر يئست منه الجن، وأبلست منه الإنس [ ص: 246 ] ، وأعملت فيه الخيل، فما حال الحول حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية