[ ص: 342 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ  قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار  بهمذان،  قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل،  قال: حدثنا  أبو اليمان الحكم بن نافع،  قال: حدثنا  شعيب بن أبي حمزة،  عن الزهري.  
(ح) وأخبرنا  أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل  ببغداد  قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،  قال: حدثنا  أحمد بن منصور الرمادي،  قال: حدثنا  عبد الرزاق  قال: أخبرنا معمر،  عن الزهري،  ما لا أحصي، عن  ابن المسيب،  عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب  الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام،  وعبد الله بن أبي أمية  قال: فقال له النبي  [ ص: 343 ] صلى الله عليه وسلم :  " يا عم قل: لا إله إلا الله، أحاج لك بها عند الله "،  وقال أبو جهل،  وعبد الله بن أبي أمية:  أي أبا طالب،  أترغب عن ملة عبد المطلب  قال: فكان آخر كلمة أن قال: على ملة عبد المطلب  قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" قال: فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين  إلى وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه  قال: لما مات وهو كافر، ونزلت إنك لا تهدي من أحببت  ، لفظ حديث معمر،  وفي رواية شعيب  قال: جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل  وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة،  وزاد: فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعاندانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب  آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله،  ثم ذكر الباقي بمعناه إلا أنه قال: فأنزل الله عز وجل، وقال في الآية الأخرى، وأنزل الله تعالى في أبي طالب،  فقال لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر قوله لما مات وهو كافر  [ ص: 344 ]  . 
رواه البخاري  في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم  ومحمود.  
ورواه مسلم  عن إسحاق القاضي،   وعبد بن حميد،  كلهم عن  عبد الرزاق.  
ورواه البخاري  عن  أبي اليمان.  
				
						
						
