الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6 - (س ق) : أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي مولاهم ، أبو الأزهر النيسابوري ،

                                                                          روى عن : إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني (فق) ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني (ق) ، وأسباط بن محمد القرشي (فق) ، وإسحاق بن سليمان الرازي (س) ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وإسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني (فق) ، وأبي المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، والجارود بن يزيد العامري النيسابوري ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وروح بن عبادة ، وزيد بن الحباب ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسعيد بن عامر الضبعي (س) ، وسليمان بن حرب ، وسويد بن سعيد الحدثاني (فق) ، والضحاك بن مخلد أبي عاصم النبيل ، وعبد الله بن جعفر الرقي (فق) ، وعبد الله بن الزبير الحميدي (فق) ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري (فق) ، وعبد الله بن ميمون القداح ، وعبد الله بن نمير الهمداني ، وأبي مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي (ق) ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني (س ق) ، وعبد العزيز بن الخطاب الكوفي [ ص: 256 ] (ق) ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعلي بن عاصم الواسطي (فق) ، وعمرو بن عثمان الرقي (ق) ، وقريش بن أنس البصري ، ومالك بن سعير بن الخمس التميمي (ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ق) ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن بلال البصري ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ولقبه بومة ، ومحمد بن شرحبيل الأنباري ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (س) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (ق) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (ق) ، وأبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي ، ولقبه عارم (ق) ، ومحمد بن كثير المصيصي ، ومحمد بن يوسف الفريابي (س ق) ، ومروان بن محمد الدمشقي المعروف بالطاطري (ق) ، ومعلى بن منصور الرازي (س) ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، والهيثم بن جميل الأنطاكي (ق) ، ووهب بن جرير بن حازم (ق) ، ويحيى بن آدم ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويونس بن محمد المؤدب (س) .

                                                                          روى عنه : النسائي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ابن الشرقي النيسابوري ، وأبو بكر إسماعيل بن الفضل البلخي ، وجعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج الحافظ ، وأبو محمد الحسن بن محمد بن جابر النيسابوري ، والحسن بن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي ، وأبو ربيعة زيد بن عوف العامري البصري ، ولقبه [ ص: 257 ] فهد ، وهو في عداد شيوخه ، وعبد الله بن العباس الطيالسي البغدادي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الشرقي النيسابوري ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير " الجامع " ، وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري ، ومحمد بن رافع القشيري النيسابوري ، وهو من أقرانه ، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي الفراء ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وهو من أقرانه ، ومسلم بن الحجاج القشيري خارج " الصحيح " ، وأبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري ، وأبو عمران موسى بن العباس الجويني ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني .

                                                                          قال أبو حامد ابن الشرقي : سمعت أبا الأزهر يقول : كتب عني يحيى بن يحيى .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ : ما حدث من أصل كتابه فهو أصح ، قال : ورأيت أبا بكر بن خزيمة إذا حدث عنه قال : حدثنا أبو الأزهر من أصله ، قال : وحدثني بعض أصحابنا عنه أنه كتب في كتابه : حدثنا أبو الأزهر من أصله ، وحدثنا أبو الأزهر تلقينا ; وذاك أنه كان قد كبر فربما تلقن ما يخشى .

                                                                          وقال أبو العباس بن عقدة : حدثنا عبد الرحمن بن يوسف ، [ ص: 258 ] حدثنا أحمد بن الأزهر ، وسمعت محمد بن يحيى يثني عليه .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع الحافظ : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سألت محمد بن يحيى عن أبي الأزهر ، فقال : أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة ، نرى أن يكتب عنه ، وقال أيضا : حدثني أبو محمد بن أبي حامد ، عن مكي بن عبدان ، قال : سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر ، فقال : اكتب عنه ، قال الحاكم أبو عبد الله : وهذا رسم مسلم في الثقات .

                                                                          وقال إبراهيم بن أبي طالب : كان من أحسن مشايخنا حديثا .

                                                                          وقال أحمد بن سيار المروزي في ذكر مشايخ نيسابور : وأحمد بن الأزهر من مواليهم ، كتب عن الناس ، حسن الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ : صدوق .

                                                                          وقال النسائي : لا بأس به .

                                                                          وقال الدارقطني : لا بأس به ، وقد أخرج في الصحيح عن من هو دونه ، وشر منه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني الحافظ ، عن أبي حامد ابن الشرقي : قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي : لم لا ترحل إلى [ ص: 259 ] العراق ؟ فقلت : وما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة : محمد بن يحيى الذهلي ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأحمد بن يوسف السلمي ، فاستغنينا بهم عن أهل العراق .

                                                                          أخبرنا أبو العز يوسف بن يعقوب بن محمد الشيباني ، المعروف : بابن المجاور ، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز المعروف : بابن زريق ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب الحافظ ، أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق ، حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني بالكوفة ، حدثنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري بنيسابور ، وأبو عمران موسى بن العباس الجويني ، قال الحافظ أبو بكر : وأخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ - واللفظ له - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، قالوا : أخبرنا أبو الأزهر ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ، قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال : " أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، ومن أحبك فقد أحبني ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي " . قال أبو المفضل : فسمعت أبا حاتم يقول : سمعت أبا الأزهر يقول : خرجت مع عبد الرزاق إلى قريته ، فكنت معه في الطريق ، فقال لي : يا أبا الأزهر ، أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك ، قال : فحدثني [ ص: 260 ] بهذا الحديث .

                                                                          وبه : أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي ، قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ ، يقول : سمعت أحمد بن يحيى بن زهير التستري ، يقول : لما حدث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث ، إذ قال يحيى بن معين : من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث ؟ فقام أبو الأزهر : فقال : هو ذا أنا ! فتبسم يحيى بن معين ، وقال : أما إنك لست بكذاب ، وتعجب من سلامته ، وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث .

                                                                          قال ابن نعيم : وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول : سمعت أبا حامد ابن الشرقي ، وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر في فضائل علي ، فقال أبو حامد : هذا حديث باطل ; والسبب فيه : أن معمرا كان له ابن أخ رافضي ، وكان معمر يمكنه من كتبه ، فأدخل عليه هذا الحديث ، وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة ، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر : وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي بن سفيان النجار ، عن عبد الرزاق ، فبرئ أبو الأزهر من عهدته ، إذ قد توبع على روايته ، والله أعلم .

                                                                          [ ص: 261 ] وقال أبو أحمد بن عدي عن أبي حامد ابن الشرقي أيضا : وبعض هذا الحديث سمعته من أبي الأزهر ، وأبو الأزهر هذا كتب الحديث فأكثر ، ومن أكثر لا بد أن يقع في حديثه الواحد ، والاثنان ، والعشرة مما ينكر .

                                                                          قال ابن عدي : وأبو الأزهر بصورة أهل الصدق عند الناس ، وقد روى عنه : الثقات من الناس ، وأما هذا الحديث عن عبد الرزاق ، فعبد الرزاق من أهل الصدق ، وهو ينسب إلى التشيع ، فلعله شبه عليه لأنه شيعي .

                                                                          قال أحمد بن سيار المروزي : مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين .

                                                                          وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني : توفي سنة ثلاث وستين ومائتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية