الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          46 - (س) : أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن المروزي ، أبو الحسن الفقيه . [ ص: 324 ] إمام أهل الحديث في بلده علما وأدبا وزهدا وورعا ، وكان يقاس بعبد الله بن المبارك في عصره . وهو جد (أبي) العباس القاسم بن القاسم السياري المروزي لأمه .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن محمد الشافعي (س) ، وأحمد بن أبي الطيب المروزي ، وإسحاق بن راهويه ، وسليمان بن حرب ، وصفوان بن صالح الدمشقي ، وعبد الله بن عثمان عبدان المروزي (س) ، وأبي معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المقعد ، وعفان بن مسلم ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وأبي جعفر محمد بن خالد الهاشمي الدمشقي ، ومحمد بن كثير العبدي ، ومحمد بن مكي المروزي ، ومحمد بن يحيى بن عبد العزيز المروزي ، وموسى بن مروان الرقي ، وهشام بن عمار الدمشقي ، ويحيى بن إسحاق المروزي ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري ، ويحيى بن نصر بن حاجب المروزي .

                                                                          روى عنه : النسائي ، وأبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران المروزي ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي ، وأحمد بن محمد بن عمر بن بسطام ، وحاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان الطوسي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، وزكريا بن يحيى السجزي خياط السنة ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن [ ص: 325 ] ناجية ، وأبو بكر عبد بن محمد بن محمود النسفي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وعمر بن أحمد بن علي المروزي الجوهري ، وعمر بن محمد المروزي ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي راوية الترمذي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير " الجامع " ، ومحمد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر ، ومحمد بن نصر المروزي الفقيه ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          وروى البخاري في " الجامع " حديثا عن أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي ، فقيل : إنه أحمد بن سيار هذا .

                                                                          قال النسائي : ثقة . وقال في موضع آخر : ليس به بأس .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : رأيت أبي يطنب في مدحه ويذكره بالفقه والعلم .

                                                                          وقال الدارقطني : رحل إلى الشام ومصر ، وصنف ، وله كتاب في أخبار مرو ، وهو ثقة في الحديث .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي داود : كان من حفاظ الحديث .

                                                                          وقال عمر بن علك : سألت إبراهيم بن إسحاق الحربي عن أحمد بن سيار ، وقلت له : مشايخك مشايخه ، فهل كانت بينكما معرفة ؟ فقال : ذاك الرجل الفاضل كنا نعرفه حينئذ بالفضل والورع .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : سمعت أبا العباس أحمد بن [ ص: 326 ] محمد الأديب البستي - وكان في الوفد الذين خرجوا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إلى بخارى لزيارة الأمير إسماعيل بن أحمد قال : دخل أبو بكر بن خزيمة على عبد الله بن محمود بمرو ، فقال له بعض مشايخهم : يا أبا عبد الرحمن قد دخل أبو بكر محمد بن إسحاق منزلك ولم يدخله مثله ، فقال : لا تقل ، فقد دخله أحمد بن سيار .

                                                                          قال أبو العباس السياري : توفي جدي أحمد بن سيار سنة ثمان وستين ومائتين .

                                                                          وقال أبو أحمد الحنفي القاضي عن شيوخه : توفي أحمد بن سيار ليلة الاثنين النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين ومائتين ، ودفن يوم الاثنين بعد العصر ، وصلى عليه علي بن الحسن مردويه إمام مسجده .

                                                                          وذكر أبو نصر ابن ماكولا أنه مات ابن سبعين سنة وثلاثة أشهر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية