الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          66 - (ت ق) : أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة ، ويقال : ابن أبي أرطاة القرشي العامري أبو الوليد البسري الدمشقي ، نزيل بغداد ابن عم بكار بن عبد الله بن بكار ، ومحمد بن عبد الله بن بكار .

                                                                          روى عن : حماد بن مالك الأشجعي الحرستاني ، وهو من أقرانه ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري ، وابن عمه محمد بن عبد الله بن بكار ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والوليد بن مسلم (ت ق) .

                                                                          روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وأحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبار ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، وأبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن روزبة البغدادي نزيل مصر ، وسعيد بن عبد الله بن أبي رجاء الأنباري الصفار المعروف : بابن عجب ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعلي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، وعلي بن [ ص: 384 ] عبد العزيز البغوي عم أبي القاسم ، وعلي بن محمد بن الحسين الكازروني ، وعمر بن محمد بن نصر الكاغدي ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي ابن أخي سعدان بن نصر ، ومحمد بن العباس بن أيوب الأخرم الأصبهاني ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي ، ومحمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى الجوهري الطرسوسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي الحافظ ، ويوسف بن موسى بن عبد الله المروروذي .

                                                                          قال أبو حاتم : رأيته يحدث ، ولم أكتب عنه ، وكان صدوقا .

                                                                          وقال النسائي : صالح .

                                                                          وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني ، عن أبي اليمن الكندي ، عن أبي منصور القزاز عنه : قرأت في كتاب علي بن أحمد بن أبي الفوارس ، أخبرنا أبي ، أخبرنا محمد بن محمد الباغندي قال : سمعت أبا عبد الله - يعني إسماعيل بن عبد الله السكري - يقول : لم يسمع أبو الوليد القرشي من الوليد بن مسلم شيئا قط ، أو لم أره عند الوليد قط ، وقد أقمت تسع سنين والوليد حي ما رأيته قط ، وكنت أعرفه شبه قاص ، وإنما كان محللا يحلل الرجال للنساء ، ويعطى الشيء فيطلق ، وكان سيئ الحال بدمشق ، ولو شهد عندي وأنا قاض على تمرتين - يعني لم أجز شهادته - فاتقوا الله [ ص: 385 ] وإياكم والسماع عن الكاذبين ، وبكار لم أجز شهادته قط ، وهو الذي بعث إليه الكتب ، وهما جميعا كذابان .

                                                                          قال الخطيب : وأبو الوليد ليس حاله عندنا ما ذكر الباغندي عن هذا الشيخ ، بل كان من أهل الصدق ، وقد حدث عنه من الأئمة أبو عبد الرحمن النسائي ، وحسبك به ، وذكره أيضا في جملة شيوخه الذين بين أحوالهم ، فقال : ما أخبرنا البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه قال : أحمد بن عبد الرحمن بن بكار دمشقي صالح .

                                                                          قال أبو القاسم البغوي : مات سنة ست وأربعين ومائتين .

                                                                          قال الخطيب : وهذا القول وهم .

                                                                          وقال عبد الباقي بن قانع : وأحمد بن محمد بن بكر القصير مات سنة ثمان وأربعين ومائتين .

                                                                          قال ابن قانع بسر من رأى : ذكر الخطيب أن هذا هو الصواب قال : وذكر غيرهما : أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية