الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4594 ص: حدثنا روح بن الفرج ، قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: ثنا الليث ، عن أيوب بن موسى ، عن محمد بن عبد الرحمن الدؤلي: "أن علقمة بن عبد الرحمن بن أبي سفيان طلق امرأة من أهله البتة، ثم خرج إلى العراق. فسألت ابن المسيب والقاسم وسالم بن عبد الله وخارجة وسليمان بن يسار: : هل تخرج من بيتها؟ فكلهم يقول: لا، تقعد في بيتها".

                                                [ ص: 193 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 193 ] ش: يحيى بن عبد الله بن بكير القرشي المخزومي المصري شيخ البخاري والليث هو ابن سعد ، وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أبو موسى المكي، روى له الجماعة.

                                                ومحمد بن عبد الرحمن بن نضلة الدؤلي من أهل المدينة، وثقه ابن حبان .

                                                والدؤلي -بضم الدال وفتح الهمزة- نسبة إلى الدئل من كنانة -بضم الدال وكسر الهمزة- وإنما تفتح في النسبة.

                                                وعلقمة بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى القرشي المدني، وهو الذي طلق امرأة من أهل محمد بن عبد الرحمن الدؤلي وكانت بنت عم محمد بن عبد الرحمن.

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" : نا أبو زكير يحيى بن محمد القرشي ، عن ابن عجلان ، عن عبد الرحمن بن نضلة قال: "طلقت بنت عم لي ثلاثا البتة، فأتيت سعيد بن المسيب أسأله فقال: تعتد في بيت زوجها حيث طلقت. قال: وسألت القاسم وسالما وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار، كلهم يقول مثل قول سعيد".

                                                قوله: "فكلهم يقول: لا" أي لا تخرج من بيتها.

                                                قوله: "تقعد في بيتها" كلام مستأنف وليس هو مدخول "لا" التي للنهي، أي تقعد في بيتها ولا تخرج.




                                                الخدمات العلمية