الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          93 - (د) : أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي أبو جعفر الوراق ، المعروف : بصاحب المغازي . كان يورق للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري (د) ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          روى عنه : أبو داود ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وحنبل بن [ ص: 432 ] إسحاق بن حنبل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، والفضل بن سهل الأعرج ، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي : كان أحمد بن حنبل ، وعلي ابن المديني يحسنان القول فيه ، وسمع علي منه " المغازي " ، وكان يحيى بن معين يحمل عليه ،

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي ، وسئل عن كامل بن طلحة ، وأحمد بن محمد بن أيوب - فقال : ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة ،

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ليس من أصحاب الحديث ، ولا يعرفه أحد بالطلب ، وإنما كان وراقا فذكر أنه نسخ كتاب " المغازي " الذي رواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق لبعض البرامكة ، وأنه أمره أن يأتي إبراهيم بن سعد فيصححها فزعم أن إبراهيم بن سعد قرأها عليه ، وصححها ، وقد ذكر أيضا أنه سمعها مع الفضل بن يحيى بن خالد من إبراهيم بن سعد ، وأنه هو الذي كان يلي تصحيحها .

                                                                          وسئل عنه علي ابن المديني ، وأحمد بن حنبل فلم يعرفاه ، وقالا : يسأل عنه ، فإن كان لا بأس به حمل عنه .

                                                                          وقال إبراهيم الحربي : كان وراقا للفضل بن الربيع ثقة ، لو قيل له : اكذب ما أحسن أن يكذب .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن إبراهيم بن سعد " المغازي " ، وأنكرت عليه ، وحدث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير ، وأحمد بن محمد هذا أثنى عليه أحمد وعلي ، وتكلم فيه يحيى ، وهو [ ص: 433 ] مع هذا كله صالح الحديث ليس بمتروك .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان وراقا يكتب للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك ، فذكر أنه سمع " المغازي " من إبراهيم بن سعد ، مع يحيى بن خالد ، وذكر أنه سمع من أبي بكر بن عياش ، ما حدث به الفضل بن يحيى ،

                                                                          ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وكذلك قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : إنه مات في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين .

                                                                          روى عنه : أبو داود حديثا واحدا ، عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار ، قالت : كان بيتي من أطول بيت حول المسجد ، وكان بلال يؤذن عليه الفجر ... الحديث .

                                                                          وقال أبو سعيد ابن الأعرابي عن أبي داود في هذا الحديث : حدثت عن إبراهيم بن سعد ، ولم يسم أحمد بن محمد بن أيوب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية