الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          94 - (د) : أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي أبو الحسن بن شبويه المروزي الماخواني ، وماخوان : قرية [ ص: 434 ] من قرى مرو ، وهو والد عبد الله بن أحمد بن شبويه .

                                                                          روى عن : آدم بن أبي إياس (خد) ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإسماعيل ابن علية ، وأيوب بن سليمان بن بلال (د) ، وحفص بن حميد المروزي الأكافي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (د) ، وسفيان بن عيينة (د) ، وسليمان بن صالح المروزي سلمويه صاحب ابن المبارك ، وعبد الله بن رجاء الغداني (خد) ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان (د) ، وعبد الله ابن المبارك ، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، وعبد الرحمن بن عبد الله ابن سعد الدشتكي ، وعبد الرزاق بن همام (د) ، وعبد العزيز بن أبي رزمة ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وعلي بن الحسين بن واقد ، وعلي ابن المديني ، وهو من أقرانه ، والفضل بن موسى السيناني ، وأبي وهب محمد بن مزاحم ، وأبي غسان محمد بن يحيى الكناني ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي (د) ، والنضر بن شميل (د) ، وهاشم بن مخلد الثقفي (خد) ، ووكيع بن الجراح (د) ، ويزيد بن هارون .

                                                                          روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن أبي الحواري ، وهو من أقرانه ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب ، وأبو يعقوب إسحاق بن عاصم المصيصي ، وأيوب بن إسحاق بن سافري ، وابنه : ثابت بن أحمد بن شبويه ، وعباس بن الوليد بن صبح الخلال ، وابنه عبد الله بن أحمد بن شبويه ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعلي بن الحسن الهسنجاني ، وعمرو بن يحيى بن الحارث الحمصي ، ومحمد بن خلف العسقلاني ، وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأبو نشيط محمد بن هارون البغدادي ، وأبو بكر محمد بن هانئ ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ونوح بن حبيب القومسي ، ويحيى بن عثمان بن صالح المصري ، ويحيى بن معين ، وهو من أقرانه .

                                                                          [ ص: 435 ] قال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الرحمن السامي : سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه قال : سمعت أبي يقول : من أراد علم القبر فعليه بالأثر ، ومن أراد علم الخبز فعليه بالرأي .

                                                                          وقال أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ في ما أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة ابن الحداد عن كتاب أبي المكارم أحمد بن محمد بن محمد اللبان ، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد عنه ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه المروزي ، قال : كان يخيل إلي أن لأبي أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد ، وفكاك الأسرى ، ولزوم الثغور ، فسألت أخي عبد الله بن أحمد أيهما كان أرجح في نفسك ؟ فقال : أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، فلم أقنع بقوله ، وأبيت إلا العجب بأبي أحمد بن شبويه ، فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخا حوله الناس يسمعون منه ويسألونه ، فقعدت إليه ، فلما قام تبعته فقلت : يا عبد الله أخبرني : أحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن شبويه أيهما عندك أعلى وأفضل ، فقال : سبحان الله إن أحمد بن حنبل ابتلي فصبر ، وإن أحمد بن شبويه عوفي ، المبتلى الصابر كالمعافى ؟ ! هيهات ما أبعد ما بينهما .

                                                                          قال أبو نصر بن ماكولا : مات بطرسوس في شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومائتين ، وهو ابن ستين سنة .

                                                                          وقال موسى بن هارون بن عبد الله الحمال : مات بطرسوس سنة ثلاثين أو تسع وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال البخاري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، ومحمد بن عبد [ ص: 436 ] الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة ثلاثين ومائتين .

                                                                          زاد البخاري : وهو ابن ستين سنة .

                                                                          قال أبو زرعة : جاءنا نعيه وأنا بحران ولم أكتب عنه .

                                                                          وكذلك قال أبو حاتم : أدركته ولم أكتب عنه .

                                                                          وروى البخاري في الوضوء ، والأضاحي ، والجهاد ، عن أحمد بن محمد عن عبد الله ، وهو ابن المبارك ، فقال الدارقطني : إنه أحمد بن محمد بن ثابت بن شبويه هذا ، وقال أبو نصر الكلاباذي ، وغير واحد : إنه أحمد بن محمد بن موسى مردويه المروزي السمسار ، فأيهما كان فهو ثقة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية