الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          110 - (خ ت س ق) : أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة بن سنان العجلي أبو الأشعث البصري .

                                                                          روى عن : أمية بن خالد (ت) ، وبشر بن المفضل (س) ، وحزم بن أبي حزم القطعي ، وحماد بن زيد (تم ق) ، وخالد بن الحارث (خ س) ، وزهير بن العلاء القيسي ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح ، والد علي ابن المديني ، وعبد الوهاب الثقفي ، وعبيد بن القاسم الكوفي (ق) ، وعثام بن علي العامري ، وعمرو بن صالح قاضي رامهرمز ، وفضيل بن سليمان النميري (خ) ، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي (خ ت) ، ومحمد بن أبي عدي ، ومعتمر بن سليمان (س ق) ، وهارون بن إسماعيل الخراز ، ويزيد بن زريع (س) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وأبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، والحسين بن يحيى بن عياش القطان ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش الصيرفي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وأبو زرعة عبيد الله [ ص: 489 ] ابن عبد الكريم الرازي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي ، وأبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل الأبلي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          قال أبو حاتم : صالح الحديث ، محله الصدق .

                                                                          وقال صالح بن محمد البغدادي : ثقة .

                                                                          وقال أبو بكر بن خزيمة : كان كيسا صاحب حديث .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال عبدان الأهوازي : سمعت أبا داود السجستاني يقول : أنا لا أحدث عن أبي الأشعث ، قلت : لم ؟ قال : لأنه كان يعلم المجان المجون ، كان مجان بالبصرة يصرون صرر الدراهم يطرحونه على الطريق ، ويجلسون ناحية ، فإذا مر - يعني رجلا - بصرة أراد أن يأخذها صاحوا : ضعها ، ليخجل الرجل ، فعلم أبو الأشعث المارة بالبصرة هيئوا صرر زجاج كصررهم ، فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزجاج الذي معكم ، وخذوا صرر الدراهم ففعلوا ، فأنا لا أحدث عنه لهذا .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : هو من أهل الصدق ، حدث عنه أئمة الناس ، وسمعت أبا عروبة يثني عليه ، ويفتخر حين لقيه ، وكتب عنه إسناده ، فإنه كان عنده إسناد لحماد بن زيد ، ونظرائه ، ورأيت غيره يصدرون به ، وما قاله أبو داود لا يؤثر فيه ; لأنه من أهل الصدق .

                                                                          [ ص: 490 ] قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج قال أبو الأشعث : ولدت قبل موت أبي جعفر بسنتين .

                                                                          وقال أبو حفص بن شاهين : رأيت في كتاب جدي - يعني أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين - قال ابن بكر : مات أبو الأشعث في المحرم سنة ثلاث وخمسين ومائتين .

                                                                          وقال السراج : مات في صفر من هذه السنة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية