الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              944 - حدثنا النيسابوري ، قال : نا يونس ، قال : نا ابن وهب ، قال : أنا ابن لهيعة ، عن مشرح بن هاغان ، عن عقبة بن عامر الجهني ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها .

              قال الشيخ عبيد الله بن محمد : فإن سأل سائل عن معنى هذا الحديث وقال : لم خص القراء بالنفاق دون غيرهم ؟ فالجواب عن ذلك : إن الرياء لا يكاد يوجد إلا في من نسب إلى التقوى ولأن العامة والسوقة قد جهلوه والمتحلين بحلية القراء قد حذقوه والرياء هو النفاق لأن المنافق هو الذي يسر خلاف ما يظهر ويسر ضد ما يبطن ويصف المحاسن بلسانه ويخالفها بفعله ويقول ما يعرف ويأتي ما ينكر ويترصد الغفلات لانتهاز الهفوات . وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله : هم الزنادقة لأن النفاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الزندقة من بعده .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية