الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإن سلم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون إذ هو مبتدي ( وإن ) عكس الأمر بأن ( سلم ) أي ابتدأ السلام ( المأمور بالرد ) أي برد السلام ليكون ضدهم يسلم عليهم ( منهم ) أي من المسلمين المأمورين بنشر السلام بأن ابتدأ بالسلام الكثير على القليل ، والكبير على الصغير ، والجالس على الماشي والماشي على الراكب ( فقد حصل ) الأمر ( المسنون إذ هو ) أي المسلم ( مبتدي ) فحصل بالسلام من قلنا يبدأ غيره السنة بسلامه وصار مبتدئا يعني حصل أصل السنة غير أن الأفضل أن يبدأ بالسلام القليل على الكثير كما ذكرنا .

وفي كلام الإمام ابن مفلح هنا تردد في فهم شأن هذا البيت وهو ظاهر كما ترى .

ومراد الناظم والله أعلم أن من ابتدأ بالسلام من نحو الجالس والكثير إلخ فقد حصل المسنون وفاز بالأجر المضمون ، وحاز الفضل المكنون في الابتداء ; إذ الابتداء أفضل من الرد كما قدمنا فلا توقف ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية