مطلب : يحرم اتخاذ خاتم الذهب للذكور    ( ويحرم للذكران ) جمع ذكر ومثلهم الخنثى المشكل لا للإناث ( خاتم عسجد ) أي ذهب . 
قال في الفروع اتفاقا . 
قال : وذكره بعضهم إجماعا . 
وفي الصحيحين من حديث  أبي هريرة   والبراء  رضي الله عنهما  ولمسلم  عن  ابن عباس  رضي الله عنهما { أن النبي  صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه ، وقال : يعمد أحدكم إلى جمرة من نار جهنم  [ ص: 294 ] فيجعلها في يده فقيل للرجل بعد أن ذهب رسول الله  صلى الله عليه وسلم خذ خاتمك انتفع به ، فقال : لا والله لا آخذه أبدا ، وقد طرحه رسول الله  صلى الله عليه وسلم    } . 
وقال علماء السير : لما أراد رسول الله  صلى الله عليه وسلم أن يكتب للملوك قيل له يا رسول الله : إنهم لا يقرءون كتابا إلا إذا كان مختوما ، فاتخذ رسول الله  صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ، فاقتدى به ذو اليسار من أصحابه فصنعوا خواتيم من ذهب . 
فلما لبس رسول الله  صلى الله عليه وسلم ذلك لبسوا خواتيمهم ، فجاءه جبريل  من الغد فأخبره بأن لبس الذهب حرام على ذكور أمته ، فطرح رسول الله  صلى الله عليه وسلم ذلك الخاتم فطرح أصحابه خواتيمهم واتخذ رسول الله  صلى الله عليه وسلم له خاتما من ورق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					