مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل   . 
فمن المأثور ، عن النبي المبرور  صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام  أحمد   والبخاري   ومسلم  وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس  رضي الله عنهما { أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق ، وقولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وأخرت ، وأسررت وأعلنت ، أنت الذي لا إله إلا أنت    } هذا لفظ الإمام  أحمد   والنسائي    . 
وعزاه ابن الجوزي  إلى الصحيحين وزاد  النسائي    { ومن فيهن    } في الثلاث و " ما " في قوله { ما قدمت وما أخرت    } إلخ . وزاد { أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله    } . ولفظ الصحيحين قال { كان النبي  صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن  [ ص: 511 ] ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت    } . وفي رواية { وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك    } 
. وفي صحيح  البخاري  وأبي داود  وغيرهما عن  عبادة بن الصامت  رضي الله عنه عن النبي  صلى الله عليه وسلم قال { من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له . فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته    } . 
قوله تعار بتشديد الراء أي استيقظ . وتقدم في أدعية الصباح والمساء ما يكفي والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					