ومرأى عجوز لم ترد وصفاحها  وخلوتها اكره لا تحيتها اشهد   ( ومرأى عجوز ) المراد رؤيتها والنظر فيها بلا شهوة ، والعجوز الشيخ والشيخة ، والمراد هنا الكبيرة من النساء ولا تقل عجوزة أو هي لغة رديئة كما في القاموس وجمعها عجائز وعجز ( لم ترد ) بالبناء للمفعول ونائب الفاعل  [ ص: 345 ] ضمير يعود إلى العجوز أي لم تردها النفس ولم تطلبها لكبرها ( وصفاحها ) أي العجوز التي لم ترد للجماع ودواعيه يعني مصافحتها ( وخلوتها ) أي الخلوة بها ( اكره ) ذلك أي اعتقده مكروها لا حراما ، لأن  الإمام أحمد  رضي الله عنه جوز أخذ يد عجوز  وفي الرعاية وشوهاء . 
وإنما كرهت الخلوة بها مع كونها غير مطلوبة للنفس ولا مرادة لها لعموم قوله  صلى الله عليه وسلم { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان    } رواه  الإمام أحمد    . 
والعجوز وإن كبرت لا تخرج عن كونها امرأة ومفهوم نظمه أن رؤية الشابة يعني غير الفجأة ومصافحتها والخلوة بها  حرام ، وهو كذلك . وتقدم الخلاف في مصافحتها هل تكره أو تحرم ، والثاني اختيار الشيخ  ، حمل رواية الكراهة على العجوز ورواية التحريم على الشابة . . 
				
						
						
