ونقط وشكل في مقال لمصحف ولا تكتبن فيه سواه وحدد 
( و ) يكره في رواية مرجوحة ( نقط ) المصحف . يقال : نقطه ونقطه أعجمه ، والاسم النقطة بالضم ، والجمع نقط كصرد ونقاط ككتاب ، ( و ) كذا يكره ( شكل ) جمع شكلة يقال شكل الكتاب أي أعجمه كأشكله كأنه أزال عنه الإشكال . ( في مقال ) أي قول ( لمصحف ) بتثليث الميم ، والضم أشهر مأخوذ من أصحف بالضم أي جعلت فيه الصحف جمع صحيفة الكتاب . 
وفي الآداب الكبرى : الصحيفة الكتاب ، والجمع صحف وصحائف . قال أبو جعفر    : وقيل مصحف ; لأنه مجمع الورق الذي يصفح فيه من مصحف كمكرم ومن قال : مصحف بفتح الميم جعله من صحفت مصحفا مثل جلست مجلسا ، ومن كسر الميم شبهه بمنقل . 
قال في الآداب الكبرى : في كراهة نقط المصحف وشكله وكتابة الأخماس والأعشار وأسماء السور وعدد الآيات  روايتان ، ومثل ذلك كتابة الأجزاء والأحزاب والأرباع والأثمان ومكية ومدنية  فقيل : يكره ، وهي اختيار الناظم    ; لأن ذلك محدث ولأنه إذا جرد لا يكون فيه إلا كلام الله تعالى الذي نزله على رسوله ، وبه قال الشعبي   والنخعي    . وعنه مستحب نقطه . 
قال ابن حمدان    : ومثله شكله ، ويكره التعشير يعني ونحوه . وعنه لا بأس به . والمذهب عدم الكراهة ، جزم به في الإقناع وغيره ; لأن ذلك صيانة له عن اللحن والتصحيف ، وأجيب عن القول بالكراهة أن ذلك كان خوفا من التغيير وقد أمن الآن ، ولا يمنع لكونه محدثا فإن من المحدثات ما هو حسن بل وواجب كتصنيف كتب العلم . فعلم أن ما ذكره الناظم  مما ذكرنا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					