[ ص: 336 ] مطلب : يستحب للمنتعل أن يفسح للحافي .
( و ) يحسن بمعنى يسن ( تخصيص ) إنسان ( حاف ) غير منتعل ( ب ) مشيه في ( الطريق ) أي السبيل ، ويذكر ويؤنث ، وجمعه أطرقة وطرق . قال في النهاية في قوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11092إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه } هي جمع طريق على التأنيث ; لأن الطريق يذكر ويؤنث فجمعه على التذكير أطرقة كرغيف وأرغفة ، وعلى التأنيث أطرق كيمين وأيمن . انتهى . وفي القاموس يجمع على أطرق وطرق وأطرقاء وأطرقة ، وجمع الجمع طرقات . انتهى . وقال
الحجاوي في لغة إقناعه : الطريق مذكر في لغة
نجد ، مؤنث في لغة
الحجاز . والجمع طرق بضمتين وجمع الطرق طرقات . انتهى .
( الممهد ) أي المسوى والمصلح المبسوط ، يقال مهده كمنعه بسطه كمهده . وقوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6ألم نجعل الأرض مهادا } أي بساطا ممكنا للسلوك . وقوله {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12وبئس المهاد } أي بئس ما مهد لنفسه في معاده ، وتمهيد الأمر تسويته وإصلاحه . والعذر بسطه وقبوله ، وماء ممهد لا حار ولا بارد ، وتمهد تمكن ، كله من القاموس .
يعني أنه يستحب
nindex.php?page=treesubj&link=18070_18075للإنسان المنتعل أن يفسح لأخيه الحافي في الطريق ، ويخصه بالمشي فيها ، ويعدل هو عنها لأجل أخيه ، رأفة منه ولطفا ومودة وحرصا على إيصال النفع لأخيه المسلم .
وامتثالا لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=14239أبو محمد الخلال عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله عنه مرفوعا .
{
ليوسع المنتعل للحافي عن جدد الطريق فإن المنتعل بمنزلة الراكب } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري : الجدد بفتح الجيم والدال المهملة الأرض الصلبة . زاد في القاموس : المستوية . وفيه : والجادة معظم الطريق . والجمع جواد وجدد بالضم . انتهى . وفي المطالع
nindex.php?page=showalam&ids=13441لابن قرقول : جواد منهج جمع جادة وهي أوضح الطرق وأمهاتها التي تسلك عليها كما يقال منهج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل : وقد تخفف الدال .
[ ص: 336 ] مَطْلَبٌ : يُسْتَحَبُّ لِلْمُنْتَعِلِ أَنْ يَفْسَحَ لِلِحَافِي .
( وَ ) يَحْسُنُ بِمَعْنَى يُسَنُّ ( تَخْصِيصُ ) إنْسَانٍ ( حَافٍ ) غَيْرِ مُنْتَعِلٍ ( بِ ) مَشْيِهِ فِي ( الطَّرِيقِ ) أَيْ السَّبِيلِ ، وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ ، وَجَمْعُهُ أَطْرِقَةٌ وَطُرُقٌ . قَالَ فِي النِّهَايَةِ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11092إنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ } هِيَ جَمْعُ طَرِيقٍ عَلَى التَّأْنِيثِ ; لِأَنَّ الطَّرِيقَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَجَمْعُهُ عَلَى التَّذْكِيرِ أَطْرِقَةٌ كَرَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ ، وَعَلَى التَّأْنِيثِ أَطْرُقُ كَيَمِينٍ وَأَيْمُنٍ . انْتَهَى . وَفِي الْقَامُوسِ يُجْمَعُ عَلَى أَطْرُقٍ وَطُرُقٍ وَأَطْرِقَاءُ وَأَطْرِقَةٌ ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ طُرُقَاتٌ . انْتَهَى . وَقَالَ
الْحَجَّاوِيُّ فِي لُغَةِ إقْنَاعِهِ : الطَّرِيقُ مُذَكَّرٌ فِي لُغَةِ
نَجْدٍ ، مُؤَنَّثٌ فِي لُغَةِ
الْحِجَازِ . وَالْجَمْعُ طُرُقٌ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ الطُّرُقِ طُرُقَاتٌ . انْتَهَى .
( الْمُمَهَّدِ ) أَيْ الْمُسَوَّى وَالْمُصَلَّحُ الْمَبْسُوطُ ، يُقَالُ مَهَدَهُ كَمَنَعَهُ بَسَطَهُ كَمَهْدِهِ . وقَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6أَلَمْ نَجْعَلْ الْأَرْضَ مِهَادًا } أَيْ بِسَاطًا مُمَكَّنًا لِلسُّلُوكِ . وَقَوْلُهُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=12وَبِئْسَ الْمِهَادُ } أَيْ بِئْسَ مَا مَهَّدَ لِنَفْسِهِ فِي مُعَادِهِ ، وَتَمْهِيدُ الْأَمْرِ تَسْوِيَتُهُ وَإِصْلَاحُهُ . وَالْعُذْرُ بَسْطُهُ وَقَبُولُهُ ، وَمَاءٌ مُمَهَّدٌ لَا حَارٌّ وَلَا بَارِدٌ ، وَتَمَهَّدَ تَمَكَّنَ ، كُلُّهُ مِنْ الْقَامُوسِ .
يَعْنِي أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ
nindex.php?page=treesubj&link=18070_18075لِلْإِنْسَانِ الْمُنْتَعِلِ أَنْ يَفْسَحَ لِأَخِيهِ الْحَافِي فِي الطَّرِيقِ ، وَيَخُصَّهُ بِالْمَشْيِ فِيهَا ، وَيَعْدِلَ هُوَ عَنْهَا لِأَجْلِ أَخِيهِ ، رَأْفَةً مِنْهُ وَلُطْفًا وَمَوَدَّةً وَحِرْصًا عَلَى إيصَالِ النَّفْعِ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ .
وَامْتِثَالًا لِمَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14239أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا .
{
لِيُوَسِّعَ الْمُنْتَعِلُ لِلِحَافِي عَنْ جَدَدِ الطَّرِيقِ فَإِنَّ الْمُنْتَعِلَ بِمَنْزِلَةِ الرَّاكِبِ } .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14042الْجَوْهَرِيُّ : الْجَدَدُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ . زَادَ فِي الْقَامُوسِ : الْمُسْتَوِيَةُ . وَفِيهِ : وَالْجَادَّةُ مُعْظَمُ الطَّرِيقِ . وَالْجَمْعُ جَوَادٌ وَجُدُدٌ بِالضَّمِّ . انْتَهَى . وَفِي الْمَطَالِعِ
nindex.php?page=showalam&ids=13441لِابْنِ قُرْقُولٍ : جَوَادٌ مَنْهَجٌ جَمْعُ جَادَّةٍ وَهِيَ أَوْضَحُ الطُّرُقِ وَأُمَّهَاتُهَا الَّتِي تُسْلَكُ عَلَيْهَا كَمَا يُقَالُ مَنْهَجٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ : وَقَدْ تُخَفَّفُ الدَّالُ .