الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال سفيان : يقال : إنه ليس شيء أكثر ذكرا لله من الضفدع . وفي الكامل عن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن ضفدعا ألقت نفسها في النار من مخافة الله تعالى فأثابهن الله تعالى برد الماء وجعل نقيقهن التسبيح .
وفي كتاب الزاهر لأبي عبد الله القرطبي أن داود عليه السلام قال : لأسبحن الله تسبيحا ما سبحه به أحد من خلقه فنادته ضفدع من ساقية في داره يا داود تفخر على الله عز وجل بتسبيحك ، وإن لي لسبعين سنة ما جف لساني من ذكر الله سبحانه ، وإن لي لعشر ليال ما طعمت خضراء ولا شربت ماء اشتغالا بكلمتين فقال : ما هما فقالت : يا مسبحا بكل لسان ، ومذكورا بكل مكان ، فقال داود في نفسه وما عسى أن أقول أبلغ من هذا .
وفي شعب الإيمان nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه أن نبي الله داود عليه السلام ظن في نفسه أن أحدا لم يمدح خالقه بأفضل مما مدحه فأنزل الله عليه ملكا ، وهو قاعد في محرابه ، والبركة إلى جانبه فقال : يا داود افهم ما تصوت به الضفدع فأنصت إليها ، فإذا هي تقول : سبحانك [ ص: 66 ] وبحمدك منتهى علمك فقال له الملك : كيف ترى فقال والذي جعلني نبيا إني لم أمدحه بها .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه { لا تقتلوا الضفدع ، فإنها مرت بنار إبراهيم عليه السلام فحملت في أفواهها الماء ورشت به على النار } .