الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطلب : يحرم nindex.php?page=treesubj&link=17545اتخاذ خاتم الذهب للذكور ( ويحرم للذكران ) جمع ذكر ومثلهم الخنثى المشكل لا للإناث ( خاتم عسجد ) أي ذهب .
قال في الفروع اتفاقا .
قال : وذكره بعضهم إجماعا .
وفي الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء رضي الله عنهما nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=3311أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه ، وقال : يعمد أحدكم إلى جمرة من نار جهنم [ ص: 294 ] فيجعلها في يده فقيل للرجل بعد أن ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ خاتمك انتفع به ، فقال : لا والله لا آخذه أبدا ، وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم } .
وقال علماء السير : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب للملوك قيل له يا رسول الله : إنهم لا يقرءون كتابا إلا إذا كان مختوما ، فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ، فاقتدى به ذو اليسار من أصحابه فصنعوا خواتيم من ذهب .
فلما لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لبسوا خواتيمهم ، فجاءه جبريل من الغد فأخبره بأن لبس الذهب حرام على ذكور أمته ، فطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الخاتم فطرح أصحابه خواتيمهم واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم له خاتما من ورق .