الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطلب : في كراهة الانحناء وجواز تقبيل الرأس واليد : ويكره منك الانحناء مسلما وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد ( ويكره ) تنزيها ( منك الانحناء ) أي الالتواء والانعطاف ( مسلما ) مفعول لأجله أي يكره منك الانحناء لأجل السلام أو في السلام فيكون منصوبا بنزع الخافض ، لما روى الترمذي وحسنه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=25626قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه وصديقه أينحني له ؟ قال : لا قال أفيلزمه ويقبله قال : لا ، قال : أفيأخذه بيده ويصافحه ؟ قال : نعم } . ورواه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وقدم في الآداب الكبرى عن nindex.php?page=showalam&ids=12916أبي المعالي أن nindex.php?page=treesubj&link=18178التحية بانحناء الظهر جائز ، وقيل : هو سجود الملائكة لآدم .
قال : ولما قدم nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر الشام حياه أهل الذمة كذلك فلم ينههم وقال : هذا تعظيم للمسلمين ، ولعل مراده بالجواز عدم الحرمة فلا ينافي الكراهية والله أعلم .